يعود المحتجون المصريون الى ميدان التحرير في قلب القاهرة يوم الجمعة لمظاهرة تدعو الى وضع خريطة طريق واضحة لتحقيق الديمقراطية ووقف محاكم المدنيين عسكريا. ودعا النشطاء العلمانيون الذين ساهموا في الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/شباط الى ما سموه "جمعة تصحيح المسار"، فيما قد يعد اشارة على المشاعر الشعبية تجاه المجلس العسكري الحاكم. وحرصت القوى الاسلامية، بما فيها حزب جماعة الاخوان المسلمين، على الابتعاد عن الاحتجاجات المخطط لها الجمعة. ويشكو كثير من المصريين من انهم لم يروا بعد ثمارا حقيقية للانتفاضة التي قتل فيها حوالى 850 شخصا، ويقول البعض انهم يخشون من ان الحكام العسكريين الجدد يخططون للبقاء في الحكم من وراء ستار بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي وعدوا بجرائها قبل نهاية 2011. وكان الالاف من المصريين اعتصموا لاسابيع في ميدان التحرير في يوليو/تموز للضغط من اجل اصلاحات سياسية سريعة والتعجيل بمحاكمة مبارك ومعاونيه بتهمة قتل المتظاهرين، ومنذ ذلك الحين تدخلت قوات الامن لانهاء الاحتجاجات وتمركزت الشرطة في قلب الميدان. وقال المجلس العسكري، الذي يتولى ادارة البلاد منذ الاطاحة بمبارك، في بيان على صفحته على موقع فيسبوك انه سيسمح بالتظاهر السلمي، وقالت وزارة الداخلية انها ستسحب قوات الشرطة من الميدان لمدة 24 ساعة من منتصف ليل الجمعة لتسمح للاحتجاجات بان تتم بشكل سلمي. الا ان المجلس العسكري اكد ايضا انه لن يسمح باي اعتداء على اي منشات عامة. ويقول النشطاء ان اكثر من 30 جماعة وحزب سياسي سيشاركون في الاحتجاجات. 5