شارك ألوف المصريين , الجمعة 27 مايو 2011 , في مظاهرات بالقاهرة ومدن أخرى سموها مظاهرات "جمعة الغضب الثانية" , رافعين مطالب يقولون انها لم تتحقق منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير . ورفع المتظاهرون في ميدان التحرير لافتات كتبت عليها عبارات "الشعب يريد محافظين وطنيين ولاؤهم للشعب مش للنظام" و"الشعب يريد تطهير القضاء" و"دستور قبل الانتخابات وعدالة لكل التيارات" و"الشعب يريد الغاء المحاكم العسكرية.. المدني يحاكم أمام قاضيه (المدني) الطبيعي". وتقول الحركات والاحزاب السياسية التي دعت الى مظاهرات يوم الجمعة ان المحافظين الجدد والقدامي الذين عينوا قبل أسابيع ينتمون للحزب الوطني الديمقراطي الذي ظل يحكم مصر الى أن أطيح بمبارك. ومن بين من عينوا محافظين عدد من اللوءات المتقاعدين من الجيش والشرطة. ويقول الداعون لمظاهرات يوم الجمعة ان وضع دستور جديد للبلاد يجب ألا ينتظر الانتخابات التشريعية التي ستجري أواخر العام والتي يتوقع أن يفوز بالاغلبية فيها أعضاء في جماعة الاخوان المسلمين وأعضاء في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل. ويطالبون بارجاء الانتخابات لحين تمكن الاحزاب التي أنشئت بعد سقوط مبارك من تكوين قواعد مؤيدين لها. ويقول قضاة بارزون وسياسيون ونشطاء ان استقلال القضاء لم يتحقق منذ سقوط مبارك ويطالبون بتغيير النائب العام المستشار عبد المجيد محمود الذي عينه الرئيس السابق. وقالت جماعة الاخوان المسلمين انها لن تشارك في مظاهرات الجمعة لكن أعضاء في الجماعة شاركوا في المظاهرات بمدينة الاسكندرية الساحلية رافعين لافتات كتبت عليها عبارات تقول "الشعب يريد تصحيح مسار الثورة" و"متى نحاكم الخونة والمرتشين؟" و"متى يتم القصاص ممن بث السرطان في أجساد المصريين؟" في اشارة الى نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة الاسبق يوسف والي الذي كان مقربا من مبارك والذي طالب حكم قضائي قبل سنوات بالتحقيق معه بتهمة السماح باستيراد مبيدات مسرطنة. وهتف المتظاهرون في ميدان التحرير "خارجين من بيوتنا ناويين على موتنا" و"افتح صدرك للرصاص احنا طالبين القصاص" و"ثورة ثورة من جديد.. يا طنطاوي الشعب عنيد". وقتل مئات المتظاهرين وأصيب ألوف اخرون في جمعة الغضب الاولى يوم 28 يناير بعد ثلاثة أيام من اندلاع الاحتجاجات التي أسقطت مبارك واستمرت 18 يوما. وتخلى مبارك في الحادي عشر من فبراير عن منصبه للمجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ ذلك الوقت والذي يرأسه منذ سقوط مبارك المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والانتاج الحربي. وقال المجلس الاعلى للقوات المسلحة انه أمر بابعاد قوات الجيش عن أماكن التظاهر يوم الجمعة. وكانت صحف محلية حذرت من أن بلطجية يعتزمون تخريب مظاهرات الجمعة لافساد العلاقة بين الجيش والشعب. ومع ذلك يقول نشطاء ان قوات الجيش عذبت نشطاء ألقت القبض عليهم بعد أسابيع قليلة من اسقاط مبارك. وشارك مئات النشطاء في مظاهرة في مدينة دمياط الساحلية مرددين هتافات تقول "يا اللي قاعدين في القصور عايزين حد أدنى للاجور". ويعيش ملايين المصريين تحت خط الفقر بينما كشفت التحقيقات مع مبارك ووزراء ومسؤولين في حكومته عن امتلاكهم العديد من القصور في القاهرة ومدن ساحلية.