أقر العالم السابق بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ستيورات ديفيد نوزيت، المتهم بمحاولة بيع معلومات سرية لإسرائيل تتعلق بالأقمار الصناعية العسكرية الأمريكية، الأربعاء بأنه مذنب في التهم الموجهة إليه. واعترف نوزيت، العالم المتدرب الحاصل على شهادة الدكتوراه في علوم الكواكب من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، بذنبه بالتهمة الموجهة إليه مقابل تخفيف الحكم عليه إلى 13 سنة بدلاً من مدة تتراوح بين 30 سنة ومدى الحياة. ووقع نوزيت (54 عاماً) على إقرار بوقائع التقائه بعملاء سريين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI بنية بيع أسرار عسكرية مقابل الحصول على أموال، واقتبس القاضي عنه قوله "لذلك أعتقد أنني أعطيتكم بعضاً من أكثر المعلومات سرية الموجودة هنا." وقال محامي نوزيت، جون كيوناغا، بعد المحاكمة : "أعتقد أنه حكم عادل." وكانت السلطات الفيدرالية الأمريكية قد اعتقلت نوزيت يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول عام 2009، الذي عمل سابقاً في مراكز حكومية وشغل مناصب حساسة في مجال المشاريع الفضائية السرية إثر محاولة تسريب معلومات سرية لشخص يعتقد أنه مسؤول استخباراتي إسرائيلي. واعتقل عناصر من مكافحة التجسس التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي المدعو ستيوارت ديفيد نوزيت، وهو من مدينة تشيفي تشيس بولاية ميريلاند، نما كان في فندق "ماي فلاور." وجاء في الشهادة التي وقعها العميل في مكتب التحقيقات، ليسلي مارتيل، أن نوزيت أبلغ زميلاً له في يناير/كانون الثاني عام 2009 بأنه "إذا حاولت حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية وضعه في السجن" لأسباب غير ذات صلة، فإنه سينتقل للعيش في إسرائيل أو أي دولة أخرى وأنه "سيقول لهم (تلك الدول) كل ما يعرفه." وكان نوزيت قد صنف على أنه "حامل أسرار رفيع المستوى" وعمل سابقاً في البيت الأبيض في مجلس الأمن القومي إبان ولاية جورج بوش الأب، كما عمل بين عامي 2000 و2006 في مجال الأبحاث والتطوير لصالح هيئة المشاريع الدفاعية المتطورة ومختبر الأبحاث الملاحية ومركز التحليق الفضائي التابع لناسا. وجاء في المذكرة بحق نوزيت أنه عمل بين عامي 1998 و2008 كمستشار فني "لمؤسسة فضائية تملكها الحكومة الإسرائيلية بالكامل." وكانت المؤسسة الإسرائيلية تستفيد من خدمات نوزيت الاستشارية بصورة شهرية، وتحصل منه على ردود على استفساراتها، مقابل مبالغ مالية بلغت في مجملها نحو 225 ألف دولار. وفي أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، ورد اتصال هاتفي لنوزيت من عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي زعم فيه أنه مسؤول استخباراتي إسرائيلي، والتقى الشخصان في وسط مدينة واشنطن مقابل أحد الفنادق، وبينما كانا يتناولان طعام الغداء، "أبدى نوزيت استعداده للعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية." وأجرى العميل السري سلسلة لقاءات مع نوزيت وقدم الأخير معلومات "سرية" عبر صندوق بريد مراقب من قبل مكتب التحقيقات، وكان بعض تلك المعلومات قد صنف تحت بند السرية. 5