احيل العالم الاميركي المشبوه بمحاولة التجسس لحساب اسرائيل الثلاثاء الى قاض فيدرالي في واشنطن ابلغه بالتهم الموجهة اليه والتي قد يحكم عليه بسببها بالسجن مدى الحياة. وكان ستيورات نوزيت (52 عاما) اعتقل الاثنين بعدما اوقع به شرطي من مكتب التحقيقات الفيدرالي مدعيا انه عميل استخبارات اسرائيلي. وقد وصل الثلاثاء الى الجلسة، وابلغته القاضية ديبورا روبينسون بتهم محاولة التجسس الموجهة اليه وحددت يوم الخميس في 29 اكتوبر موعد الجلسة لتحديد ما اذا كان سيبقى قيد الاعتقال. وحتى ذلك الحين سيبقى العالم في السجن. وعمل نوزيت الحاصل على الدكتوراه في علم الفلك، طوال سنوات للحكومة الاميركية. وعمل مباشرة في البيت الابيض (بين 1989 و1990) وفي وزارة الطاقة (بين 1990 و1999)، ومن خلال مؤسسة انشأها، عمل لوزارة الدفاع ووكالة الفضاء الاميركية (ناسا). وبسبب عمله ذاك، كان متاحا له الاطلاع على معلومات مصنفة اسرارا دفاعية او سرية جدا، سواء حول الانشطة الفضائية والعسكرية والنووية للولايات المتحدة، كما ذكرت وزارة العدل. وقد تكون المكافأة التي حصل عليها بين 1998 و2008 بصفته مستشارا لشركة تنتمي الى الحكومة الاسرائيلية، والتي اجاب على مجموعة من الاسلحة طرحتها عليه في مقابل 225 الف دولار، هي التي لفتت انتباه الشرطة الفدرالية. وتفيد شهادة عميل مكتب التحقيقات الفدرالي الذي كان يشرف على المراقبة والعملية، والتي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها الثلاثاء، انه في يناير 2009 وبينما كان متوجها الى الخارج، فتشت حقيبته في المطار وكانت تحتوي على مفتاحي يو.اس.بي، ولم يكونا فيها لدى عودته. وقبل هذه الرحلة، ابلغ دائما، كما ذكر مكتب التحقيقات الفدرالي، "زميلا له انه اذا حاولت الحكومة الاميركية وضعه في السجن (لجنحة اخرى لا علاقة لها بتهمة التجسس) فانه سيتوجه الى اسرائيل او الى بلد اجنبي آخر وسيقول لهم كل ما يعرفه". عندئذ اجرى شرطي فيدرالي اتصالات به مدعيا انه عميل في الموساد (اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية). ووافق نوزيت وقدم معلومات سرية وسرية جدا في مقابل الفي دولار ثم تسعة الاف دولار. وساهم نوزيت خلال عمله في تصميم رادار اتاح الكشف عن وجود ماء في القطب الجنوبي للقمر.