مصطفى عبد الجليل يدعو المقاتلين الليبيين الى احترام القانون ذكر تلفزيون العربية يوم الاثنين نقلا عن متحدث باسم المعارضة ان مقاتلي المعارضة سيطروا على مطار طرابلس ، في حين قال مسؤول دفاعي أمريكي يوم الاثنين ان قوات موالية للعقيد الليبي معمر القذافي أطلقت صاروخا يعتقد انه من نوع سكود من منطقة قريبة من مدينة سرت ،ولم يكن لدى المسؤول الذي تحدث مشترطا عدم نشر اسمه أي تفاصيل أخرى على الفور بما في ذلك الموقع الذي يحتمل ان الصاروخ كان يستهدفه. من جهة أخرى حث مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض المقاتلين يوم الاثنين على احترام القانون وعدم اللجوء الى أعمال انتقامية عنيفة ضد اعضاء نظام معمر القذافي المنهار مضيفا ان عدم الالتزام بالنظام بين المعارضين قد يدفعه الى الاستقالة. ووعد عبد الجليل باجراء محاكمات عادلة لمعمر القذافي وأعضاء حكومته ودعا الى التسامح والعفو وحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة. وفي مؤتمر صحفي عقد بمدينة بنغازي ونقلته قناة الجزيرة الفضائية التلفزيونية " قال : أناشد جميع الليبيين ضبط النفس وعدم التعرض لارواح أو أموال أو ممتلكات الاخرين من الليبيين أو الاجانب أو اللجوء الى انتزاع الحق خارج اطار القانون." وقال ان حقبة القذافي انتهت رغم ان النصر النهائي سيتحقق فقط بعد القبض على الرجل الذي حكم ليبيا بقسوة على مدى 42 عاما. وذكر "اننا على أبواب مرحلة جديدة نسعى خلالها لبناء دولة على نفس المباديء التي التزمنا بها وهي الحرية والديمقراطية والمساواة والشفافية في اطار اسلامي معتدل." وحذر من انه ستكون هناك مشاكل في المستقبل. وقال "الان أقول وبكل شفافية ان حقبة القذافي بكل مساوئها قد انتهت وعلى الشعب الليبي ان يدرك ان المرحلة القادمة لن تكون مفروشة بالورود" وانهم يواجهون العديد من التحديات والمسؤوليات. وتوجد فصائل وميليشيات مختلفة لمعسكر المعارضين الذي يتجمعون في ائتلاف فضفاض. وفيما قد يكون علامة تنذر بالتشاؤم لما سيحدث في المستقبل اغتيل القائد العسكري لقوات المعارضة في يوليو تموز في ظروف غامضة لكنها أثارت المخاوف من عنف مميت. وقال عبد الجليل ان بعض المجموعات داخل المعارضة رفضت الاذعان لتسلسل القيادة المركزي. وأضاف ان هذا قد يؤدي لاستقالته. وقال انه يخشى من بعض الاعمال التي ترتكب خارج اطار الاوامر التي يحصلون عليها من القادة وخاصة تلك التي تتعلق بالانتقام. وقال انه يعترض بشدة على أي اعدامات خارج اطار القانون. وقال عبد الجليل "لا نستطيع ان نقول ان الثوار سيطروا على كامل طرابلس. لا يزال باب العزيزية والمناطق المحيطة به خارج السيطرة ومن ثم لا علم لنا بتواجد معمر القذافي هل هو داخل ليبيا أو خارجها." وأضاف "محمد معمر وسيف الاسلام هم تحت سيطرة الثوار وموجودون في أماكن أمينة." وقال "نحن نتمنى ان يتم القبض عليه حيا حتى تتاح له محاكمة عادلة يكون العالم شاهدا على أكبر دكتاتور ..أكبر طاغية.. في العالم." وأضاف عبد الجليل "سنوفر له محاكمة عادلة" لكنه لا يعرف كيف سيدافع القذافي عن نفسه في مواجهة جرائمه. وامتنع عبد الجليل عن قول متى سينتقل هو وزعماء المعارضة الاخرون الى طرابلس. ومضى يقول "نشكر بشكل خاص الدول التي قدمت كافة أنواع الدعم منذ بداية هذه الثورة حتى تحقيق النصر." وأردف قائلا "اننا نطمئن كافة الدول على أرواح مواطنيها وعلى مصالحها داخل ليبيا ونؤكد للمجتمع الدولي بأن ليبيا جديدة ستحرص على اقامة علاقات وطيدة على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وسنسعى الى ان تكون عضوا فعالا في المجتمع الدولي ... والمساهمة بشكل فاعل في حفظ السلم والامن الدوليين وستراعي وتقدر دور الدول الداعمة لهذه الثورة." 5 (المصدر رويترز)