كل الدلائل والتوقعات تشير بإنفراج الأزمة وخروجه من السجن يحسم يوم (الاثنين) المقبل متابعو قضية المبتعث السعودي (المسجون في أمريكا) حميدان التركي فصلاً جديداً من فصول متابعة هذه القضية الممتدة منذ سنوات، حين تُعقد لجنة خاصة بالنظر في طلبات الإفراج، في سجن لايمون بولاية كولورادو الاميركية، للنظر في طلب هيئة الدفاع الإفراج عنه، وذلك لتجاوزه نصف المدة المحكوم بها. وتنعقد لجنة البرول الاثنين وهي لجنة تنظر عادة في طلبات الإفراج لمن أمضوا أكثر من نصف المدة المقررة في السجن، ويتأثر قرار هذه اللجنة بعدد من العوامل منها الظروف الإنسانية للسجين وعائلته، والظروف الأمنية والسياسية، وكذلك التكاليف المادية للمحاكمة، وحسن السلوك. وأوضح المتحدث الرسمي باسم التركي، فهد النصار في بيان أصدره أمس، أن اللجنة المكونة من ممثل لمحكمة الولاية وممثل للحاكم وممثل للمباحث الفيدرالية ستقرر حين انعقادها الاثنين المقبل مصير السجين السعودي حميدان التركي إما القرار بالإفراج عنه، أو ترحيله إلى السعودية أو رفضه. وسيتأثر قرار اللجنة ببعض الظروف التي منها التكاليف المادية لمحاكمة التركي والتي أرهقت الولاية، وكذلك تكاليف الدعوى التي أقامها التركي على سلطات سجن الولاية للضرر الصحي الواقع عليه بسبب تجاهل علاجه، والتسبب بمضاعفات صحية شديدة لمرض الكلى الذي يعاني منه منذ رمضان الماضي، إذ لن تخاطر الولاية بمزيد من التكاليف المادية للإمضاء باستمرار سجن التركي، طبقاً لبيان النصار. ويتأثر القرار أيضاً بمستوى الدعم السياسي الذي تلقاه القضية من السفارة السعودية في أميركا والمتوقع حضور من يمثلها في الجلسة القادمة، تأكيداً على اهتمام القيادة السياسية، والدعم الشعبي لقضية التركي.