أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية انه صدرت الموافقة الكريمة على إنشاء إدارة متخصصة تتولى متابعة شؤون اسر الشهداء وذويهم لتواصل قواتنا المسلحة رسالتها السامية في الدفاع عن الوطن ورعاية اسر وذوي أبنائها الذين يستشهدون من اجلنا .جاء ذلك خلال تكريمه لذوي الشهداء في العمليات العسكرية بالمنطقة الجنوبية لصد المتسللين المعتدين ومنحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة خلال الحفل الذي أقامته قيادة منطقة جازان مساء أمس . حضر حفل التكريم قائد القوات البرية الفريق الركن عبدالرحمن المرشد وقائد المنطقة الجنوبية اللواء علي بن زيد خواجي وكبار الضباط بالقوات المسلحة .ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية كملة جاء فيها أيها الإخوة رفاق الدرب ، زملاء السلاح ، ورفقاء النصر.. لقد أتيت إليكم هنا ، وأنا معكم قلباً وقالباً . وبكل أحاسيسي التي تفيض بحب وتقدير كل رجل منكم هنا وهناك .. كيف لا ؟ وأنتم الرجال الميامين ، والجند المخلصين , حيث أسهمت البيئة العربية الأصيلة والآداب الإسلامية الرفيعة في تكوين شخصياتكم ,رجالاً أوفياء وقدمتم أرواحكم على أكفكم فداءً لله ,ثم المليك والوطن . مضيفا :إذا كان الحاضر هو سجل الماضي فإن المستقبل هو جنى الحاضر , وإذا رجعنا للوراء قليلاً , فإننا نعد معركة الخفجي , التي دارت رحاها على الأراضي السعودية , هي أكبر معركة جرت داخل المناطق المبنية , أبلى خلالها رجال القوات السعودية بلاءً حسناً , وكانت وستظل نقطةً مضيئةً في سجل التاريخ العسكري السعودي , وبالأمس القريب جاءت معركة تحرير حدودنا الجنوبية , من زمرة المتسللين المعتدين لتؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك بأن هذه المعركة هي أول معركة جبلية تدور رحاها على الأراضي السعودية , في مناطق جبلية معقدة , وهي بلا شك ثاني اختبار حقيقي للكفاءة القتالية للقوات المسلحة السعودية , حيث برهنت على أن الجندي السعودي قد أثبت للعالم أجمع مقدرته على استيعاب أحدث التكنولوجيا العسكرية , وأشدها تعقيداً , فبذل النفس والنفيس ليرفع كلمة الله , أو يستشهد دونها , وبهذا فإن جنودنا البواسل قد ضربوا أروع الأمثلة في البسالة والولاء , والتضحية والفداء. القوة تحمي الحق وقال سموه:الحمد لله على كل حال ,فبلادنا شامخة عالية , وذات مكانة دولية مرموقة في كل الأحوال , إلا أن تلك المكانة تدعونا إلى اليقظة في عالم يموج بالأحقاد والفتن , ولا سبيل إلى الحفاظ على أفضل الأوضاع إلا بالاستعداد لأسوأ الاحتمالات ,فالقوة هي الدرع الذي يحمي الحق , ويصون الكرامة , ويحقق الأمن والأمان , وأنتم أيها الأبطال الوسيلة المثلى لتحقيق تلك الأهداف , وقد حققتم ولا مناص من الاستعداد وحمل السلاح والاعتماد بعد الله على قوتنا الذاتية لدرء المخاطر المحتملة على بلادنا . مضيفا:إن بسالة أبنائكم, وإخوانكم ,وكل عزيز لديكم , فاضت روحه الطاهرة بالشهادة , في ملحمة الوطن ,لهي وسام شرف في جبين الوطن , لقد ضحى تلكم الأبطال بأرواحهم ليبقى الوطن آمناً , ويعيش أبناؤه سالمين في الدنيا, ولقد انتقلوا إلى مرحلة الخلود بعد أن ارتوت الأرض بدمائهم. الشهادة منحة وليست محنة وأكد سموه إن الشهادة درجة رفيعة يرفع الله إليها من يتخير من عباده , فهي منحة وليست محنة , وإذا أراد الله أن يرفع درجة إنسان اختاره شهيداً , قال تعالى ( ويتخذ منكم شهداء) والشهيد أرفع الناس درجة بعد الأنبياء والصديقين. وإنني في هذه الأمسية ليشرفني أن أكرم كل واحد منهم باسم القيادة الغالية , وأبناء هذا الوطن العزيز , وباسم إخوانهم رفقاء السلاح , رجال القوات المسلحة , تقديراً للتضحيات الكبرى التي قاموا بها , لتحرير أراضينا من المعتدين , وتأكدوا بأن الوطن لن ينس أبناءه وللشهيد وأبنائه ووالديه أنظمةً سنها ولي الأمر حفظه الله وكفلها النظام . إدارة متخصصة لأسر الشهداء وإنني ومن هذا المقام يسعدني أن أزف البشرى لجميع ذوي شهدائنا الأبرار وفي كل مكان بأنه قد صدرت الموافقة الكريمة على إنشاء إدارة متخصصة تتولى متابعة شؤون أسر الشهداء وذويهم , لتواصل قواتنا المسلحة الغالية رسالتها السامية في الدفاع عن الوطن ,ورعاية أسر وذوي أبنائها الذين يستشهدون من أجلنا. وستطلعون على التفاصيل حين يكتمل التأسيس . وأخيراً أوصي الجميع بالحفاظ على ما حققتم , فما سجله التاريخ لكم من مجد وشرف , لن يقبل الوطن منكم له بديلاً , لقد رفعتم الهامات وشرفتم بلدكم , وأكدتم مقدرتكم , فإلى الأمام والعلا دوماً , وأحييكم على وقفتكم الصلبة, ورباطة جأشكم , وتماسككم صفاً واحداً , إيماناً بالله ثم ثقتكم بقادتكم . حفظ الله بلدنا وشعبنا الأصيل وادام علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار . وفي ختام الحفل سلم سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة لذوي الشهداء .. ثم سلم سموه أنواط الشجاعة لقائد قوة جازان اللواء حسين بن محمد معلوي الشهراني ، وبعد ذلك تسلم قادة الوحدات أنواط الشرف الممنوحة لمنسوبي وحداتهم وهم : قائد مجموعة لواء الملك فيصل العاشر اللواء الركن عامر بن محمد الشهراني ، وقائد مجموعة لواء الملك عبدالله الثامن عشر العميد الركن محمد بن علي القحطاني ،وقائد كتيبة قوات الأمن الخاصة (85) المقدم الركن عبدالله العنزي ، ومساعد قائد كتيبة المشاة الخفيفة (33) العقيد سالم بن محمد الهاجري أسماء الشهداء وذويهم المكرمين مقدم ركن عبدالله سعد البركوت نقيب بندر راشد العميري ملازم أول مهند صالح العويد ملازم اول بحري محمد سعود السبيعي رقيب اول هادي معيض القحطاني رقيب اول بحري اسماعيل سليمان الكيادي رقيب محمد سعيد الزهراني رقيب عيسى فرحان الفيفي رقيب مرعي احمد الاسمري رقيب عبده محمد الجابري رقيب بحري عيسى علي مدخلي وكيل رقيب عبدالله عوض الشمراني وكيل رقيب محمد فتحي محمد فارس وكيل رقيب عبدالرحمن محمد الاحمري وكيل رقيب ناصر عبدالله القحطاني وكيل رقيب حسن علي حنتول وكيل رقيب زاهر صالح العماري وكيل رقيب جابر يحيى المالكي عريف سلمان جابر خبراني عريف ابراهيم حسن الشهري عريف حسن هادي الخالدي عريف حسن يحيى عسيري عريف سعيد احمد الزهراني عريف سليمان محمد معبدي عريف علي قاسم العمري عريف يحيى محسن عطيف عريف علي احمد القرني عريف حسين جبران المالكي عريف سلطان شباب البقمي عريف محمد فايع عسيري عريف موسى سعد الناشي عريف بحري حسن علي مباركي عريف بحري احمد سالم ياسين جندي اول محمد احمد مجممي جندي اول امين محمد حمدي جندي اول علي جابر القحطاني جندي اول متعب ساعد المالكي جندي اول ضباب الله مسفر البقمي جندي اول سعود جابر القحطاني جندي اول عوض سعيد القرني جندي اول هادي علي عسيري جندي طلال بن مشبب الاحمري جندي طلال حسن الفيفي جندي ماجد عبدالله المالكي جندي حمدان يحيى القيسي جندي حسن احمد قيسي جندي معيض جبري بشير جندي عبدالرحيم قزعة الزهراني جندي محمد احمد عسيري