يعمل مديرا لشركة ملاحية قال مسؤولون ان رجلا بريطانيا يعيش في مدينة عدن في جنوب اليمن لقي حتفه عندما انفجرت سيارة ملغومة في المدينة يوم الاربعاء وحثت الحكومة البريطانية رعاياها على مغادرة اليمن. وقال مسؤولون في المعارضة ان أحد زعمائهم السياسيين نجا من محاولة اغتيال في العاصمة صنعاء وحذروا من زيادة الاضطرابات. وقال مصدر أمني لرويترز انه يعتقد ان متشدديين يقفون وراء الانفجار الذي قتل البريطاني وهو في الستينات من العمر لدى تشغيله سيارته. والضحية كان مساحا مستقلا يعمل لصالح شركات للشحن البحري والتأمين في اليمن. وقال مصدر ملاحي غربي يقيم في عدن ان البريطاني كان عائدا لتوه من فحص ناقلة هاجمها قراصنة قبالة الساحل اليمني أوائل يوليو تموز. وقال المصدر الامني "نميل الى الاعتقاد بأنه كان هجوما ارهابيا لانه كان معروفا جدا." والهجمات ضد الاجانب نادرة في المدينة الساحلية التي تقع شرقي خط ملاحي استراتيجي ينقل نحو ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا. وذكر شهود أن سيارة الرجل انفجرت بمجرد أن أدار المحرك مما أدى الى تحطم نوافذ المباني المجاورة. وقال شاهد لرويترز في مكالمة هاتفية "أدار السيارة وانفجرت على الفور وأحاطت به النيران." وذكرت مسؤولة محلية أن أحد المارة أصيب بجروح بالغة في الانفجار الذي أحدث أيضا أضرارا في المباني المجاورة. وأضافت أنه لم تتضح الجهة التي تقف وراء الهجوم. ومضت تقول "من الواضح أن هناك نوعا من المواد المتفجرة وضعت في سيارته." وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية مقتل البريطاني وقالت ان الحكومة تنصح كل المواطنين البريطانيين بعدم السفر. وكانت عدن هادئة نسبيا في الاشهر الاخيرة حتى مع دخول احتجاجات حاشدة تطالب بالاطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح شهرها السادس وتحولها الى أعمال عنف متقطعة. وتشهد محافظة أبين المجاورة أعمال عنف يومية منذ ان استولى متشددون اسلاميون على مدينة جعار في مارس اذار وزنجبار عاصمة المحافظة في مايو ايار. وشن الجيش الذي يقول ان المتشددين تابعين لتنظيم القاعدة في اليمن هجوما لاستعادة زنجبار منذ خمسة ايام لكنه لم يتمكن من ذلك حتى الآن. وفرض الجيش نطاقا أمنيا حول عدن منذ بضعة اسابيع على امل منع تسلل مزيد من المتشددين الى المدينة الساحلية الاستراتيجية. وقال في السابق ان عددا من النشطاء المرتبطين بالقاعدة تسللوا الى المدينة التي فر اليها نحو 54 الف شخص من أبين بحثا عن مأوى. وفي العاصمة صنعاء الى الشمال قال مسؤولون في المعارضة ان رئيس حزب الاصلاح الاسلامي نجا من هجوم شنه مسلحون. وشهدت صنعاء اعمال عنف متزايدة في الايام القليلة الماضية بعد أسابيع من الهدوء النسبي في أعقاب سفر صالح الى السعودية للعلاج من جروح أصيب بها في انفجار قنبلة في مجمع الرئاسة. وقال ائتلاف المعارضة في اليمن ان مسلحين أطلقوا النار على سيارة رئيس حزب الاصلاح محمد اليدومي لكنه نجا من الهجوم. وألقى الحزب باللوم على عائلة صالح ومؤيديه وحذر من ان هذه الخطوة يمكن ان تفاقم العنف في البلاد. واضاف الائتلاف في بيان ان استهداف رئيس حزب الاصلاح محاولة لدفع البلاد الى أتون حرب أهلية. 8