صنعاء - عبدالمنعم الجابري - وكالات هاجم انتحاري بسيارته نقطة تفتيش تابعة للجيش خارج ميناء عدن أمس الأحد مما أسفر عن مقتل تسعة على الأقل وإصابة 21 آخرين. ويأتي الهجوم الذي ألقت الحكومة بالمسؤولية عنه على تنظيم القاعدة بعد أسابيع من نشر الجيش قوات أمنية لتطويق المدينة الساحلية التي تقع إلى الشرق من مضيق باب المندب الذي يمر به نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا. ويحاول الجيش منع المتطرفين من التسلل إلى عدن بعد أن سيطروا على عدة مناطق في محافظة أبين خلال الأشهر القليلة الماضية ومثلوا تحديا متصاعدا أمام الجيش. وقالت وزارة الدفاع إن المهاجم الذي لقي حتفه في الانفجار صدم قافلة عند نقطة تفتيش كانت متجهة لتعزيز هجوم عسكري في زنجبار عاصمة محافظة أبين التي يحاول الجيش استعادتها من متشددين منذ أكثر من أسبوع. وقالت الوزارة في رسالة على الهواتف المحمولة أرسلت إلى صحفيين في اليمن «الاعتداء نفذه انتحاري من القاعدة استهدف رتلا عسكريا كان في طريقه إلى أبين» مضيفة أن الانتحاري لقي حتفه وتناثرت أشلاؤه في المنطقة. ويأتي الانفجار بعد أيام من حادث مماثل لسيارة مليئة بالمتفجرات يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل خبير سفن بريطاني في عدن وقال مسؤولون إنه هجوم استهدف هذا البريطاني الذي كان يقيم في عدن منذ فترة طويلة. وقال شهود على الهجوم الذي استهدف نقطة التفتيش إنهم رأوا سيارة تسرع في شارع تطوقه مركبات مدرعة وأضافوا أنها انفجرت مما أدى إلى اندلاع النار في مركبتين على الأقل وتصاعدت أعمدة دخان في المنطقة. وقال شاهد «اصطدمت السيارة بمركبة مدرعة عسكرية مما ادى إلى انفجارها واندلاع النيران بها. بدأ الجنود يطلقون النار بشكل مكثف.» وقال تيودور كاراسيك المحلل الأمني في مجموعة انيجما ومقرها دبي إن طريقة الهجوم تشير إلى أن القاعدة وراءه. وقال «يحمل (الهجوم) بصمات تنظيم القاعدة... إنهم (القافلة) كانوا يستعدون للتوجه إلى أبين للانضمام إلى القتال لهذا فإن هذه حيلة من القاعدة لقطع تدفق الجنود على المنطقة.»