دعا إلى العودة إلى فكرة الجهاد دعا العقل المدبر ل«خلية الاستراحة التي تجري محاكمتها في جدة (غرب السعودية)» إلى العودة إلى «فكر الجهاد، والنفير له»، وذلك في مقطع مرئي بعنوان «هذه قصتي»، التي كان ينوى تسريبها» إلى خارج السعودية في حال القبض عليه، وذلك بعدما أثبت الإدعاء العام أنه أيد واعتنق فكر ونهج تنظيم «القاعدة»، في القضية المرفوعة ضد 16 متهماً بجمع التبرعات بطرق غير نظامية، وتوصيلها إلى جهة مشبوهة توظفها في التغرير بأبناء السعودية وجرهم إلى الأماكن المضطربة في العالم. وأشار إلى أن المتهم الأول جمع تبرعات مالية في بعض اللقاءات في ديوانيته الخاصة، فيما أدلى أحد المتهمين بشهادته عن اتصال العقل المدبر بعناصر من الجماعات المسلحة في العراق. وحصلت الأجهزة الأمنية السعودية على نسخة من المقطع المرئي «هذه قصتي»، بحوزة أحد الأشخاص الذي تستر على التسجيل، وحرص على عدم الإفشاء عنه لأي شخص بأمر من العقل المدبر للخلية التي قبض عليها في شباط (فبراير) 2007، على أن يسلمه إلى شخص آخر في إحدى الدول في حال القبض عليه. وتحدث فيه العقل المدبر وهو يرتدي الزي السعودي جالساً خلف مكتبه، منتقداً المشايخ لعدم تطرقهم إلى القتال في المناطق المضطربة في الشيشان وكشمير والعراق. واعترف المتهم الأول أمام القاضي بأن التسجيل عائد لشخصه، بالصوت والصورة، وبأنه خاطب فيه من يصفهم بالمجاهدين إلى «النفير والنضال الشريف» بحسب وصفه. وطعن المتهم الأول في جميع التحقيقات التي أجريت معه، وقدم أوراقاً يطعن فيها بكل شهادة مصدرها السجن أو وزارة الداخلية أو أحد موظفيها، ووصفهم بأنهم «خصوم، والخصوم لا تقبل شهادتهم». وعرضت المحكمة على المتهم الأول ملفات التحقيق بناء على طلبه في الجلسة السابقة، وذكر في رده على أحد التهم أنه لم يوزع إصدارات خاصة على تنظيم «الجيش الإسلامي المسلح» في العراق، وإنما سلمها لشحص سعودي الجنسية لتوصيلها إلى المشايخ والعلماء هناك، مشيراً إلى أن ضيوفاً من العراق التقى بهم في ديوانيته حصلوا على أشرطة صوتية متاحة للجميع، ووزعت في العراق. وعرضت المحكمة إقرار المتهم ال15 المصدّق شرعاً من المحكمة الجزائية في جدة، أنكر فيه ما يعرفه عن العقل المدبر ل«خلية الاستراحة» بتردده على العراق، وأن له علاقات كثيرة هناك، ويعمل على توصيل التبرعات، فيما ذكر المتهم الأول أنه ذهب إلى العراق أربع مرات في رحلات إغاثية بواسطة مؤسسات رسمية في العراق والأردن وسورية. وأدلى المتهم ال15 بشهادته أمام القاضي عن جمع العقل المدبر لتبرعات في لقاء حضره في ديوانيته. وأكد المتهم الأول أنه يجمع التبرعات لصالح العراق وفلسطين في ديوانيته، على أن تسلم التبرعات لقيادات عراقية إغاثية أو بعض هيئة العلماء هناك، كما ناقش القاضي حول عدد من الطروح التي يقوم بها أجانب وسعوديون في ديوانيته حول شخصيات دينية وقانونية تضمنت انتقاد «الصحوة الإسلامية»، وأهمية الانتخابات في الإسلام، والقضاء وتعييناته بالوساطة. وطالب العقل المدبر ل«خلية الاستراحة»، بتمكينه من توكيل محامٍ للدفاع عنه بدلاً من المحامي السابق، ووعدت المحكمة بالعمل على ذلك. يذكر أن 16 متهماً يواجهون القضاء الشرعي للبت في التهم بتعاون أحدهم مع أجهزة استخبارات أجنبية، وانتمائه لتنظيم «القاعدة»، وتواصله مع قائدها القتيل عبدالعزيز المقرن، وتأسيسه تنظيم «مشروع الجيل» لجمع التبرعات، وآخر يهدف إلى إشاعة الفوضى للوصول إلى السلطة بالاستعانة بأطراف أجنبية وداخلية 8