أقر أحد المتهمين أمام المحكمة الجزائية في جدة أمس بأن العقل المدبر يعرف ب«خلية الاستراحة»، عزم مع عناصر في جماعات مسلحة قدمت إلى السعودية من العراق وسورية على إنشاء جيش أطلق عليه «الجيش المسلم».واعترف متهمان آخران بأن «العقل المدبر» قام بتمويل أعمال إرهابية في العراق وسورية من خلال جمع التبرعات في ديوانيته، لا سيما وأن المتهميّن جندهما «العقل المدبر» لخدمة عدد من قادة القتال في العراق، من بينهم أبو حفص العراقي وأبو هواس. وأوضح المتهم الأول «العقل المدبر» خلال استكمال المحكمة الجزائية المتخصصة أمس في جلستها ال28 في قضية رفعت على 16 متهماً بجمع التبرعات بطرق غير نظامية وتهريبها إلى جهة مشبوهة، أنه دار حديث مع ضيوف من العراق وسورية حول إنشاء «جيش المسلم». إن فكرة إنشاء الجيش كانت مجرد كلام ونقاش ودراسة. وقال: «ليس بالغباء أن يعلن المرء عن خططه وأهدافه». وأشار المتهم العاشر، وهو أحد الأشخاص الذين جندهم «العقل المدبر» ل«خلية الاستراحة» إلى أن الحديث عن فكرة «جيش المسلم» دار بين المتهم الأول وآخرين عن الأهداف، منها ما يتضح الآن والأخر في ما بعد. وعقّب المتهم الأول بأن اللقاء جاء فيه تحديد الأمور المالية والإدارية من أجل تقديم الموعظة والنصح. ولفت المتهمان العاشر والثاني عشر في القضية إلى أن «العقل المدبر» للخلية التقى وتواصل مع جماعات مسلحة في العراق وسورية، وقام بتمويل أعمالها الإرهابية من خلال جمع التبرعات. غير أن المتهم الأول «العقل المدبر» وصف أقوالهما بالافتراء، واعتبرا أن ما ذكراه تم بسبب خوفهما. وسمح قاضي الجلسة بإعطاء فرصة لتشاور المتهم الأول مع محاميه الذي حضر الجلسة، واستغرقت 30 دقيقة، فيما طلب العقل المدبر بعد ذلك أن يكون رده على أقوال واعترافات المتهمين اللذين جندهما لصالح عدد من قادة القتال في العراق خطياً. ومكّنت المحكمة المتهم الأول من إحضار مستندات أخرى في منزله ومنزل والده. وأصر «العقل المدبر» ل«خلية الاستراحة» على القاضي، ألا يسمح بحضور وسائل الإعلام قبل بدء الجلسة، كونها تحمل اعترافات لاثنين من أخطر خيوط القضية اللذين جندهما المتهم الأول لصالح أهدافه وأهداف آخرين قدموا من الخارج، واستغلالها في ترويج أنشطته، لا سيما وأن المتهم الأول ومحاميه السابق، طالبا مراراً منذ أن بدأت القضية في رمضان الماضي، بحضور وسائل الإعلام لتغطية الجلسة.