بدأت جهود أمانة جدة في التركيز على تخفيف منسوب مياه بحيرة المسك التي تشكل تهديداً واضحاً في حالة هطول أمطار محتملة، حيث تقوم الأمانة حالياً بالعمل على أكثر من خط لتصريف معدل المياه بتوجيهها إلى البحر عن طريق شبكات ومحطات، وذلك بمجرد وصول مياه البحيرة إلى الشبكات التي تربط بينها وبين البحر. وأوضح المهندس فيصل الشاولي، مدير عام الطرق سكرتير اللجنة التنفيذية للأمطار في أمانة جدة، أن جميع شبكات التصريف مرتبطة بالبحر، لافتاً إلى أن تصريف المياه في البحيرة يتم تلقائياً فور وصولها إلى تلك الشبكات. وقال في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" الجمعة 4-12-2009 إنه من المتوقع أن يتم تصريف قرابة 30 ألف متر مكعب من مياه بحيرة الصرف الصحي يومياً عبر القناة الجنوبية والممتدة من قويزة إلى البحر، حيث يبلغ طول تلك القناة 14 كيلومتراً تقريباً، فيما توجد محطة أخرى شرقية تمتد من المنطقة خلف "أرامكو" إلى وادي الكرا بطول 18 كيلومتراً، وتعتبر الشبكات بمثابة قنوات مفتوحة والتي تم إزالة نحو 53 ألف متر مكعب من المخلفات الموجودة بها عن طريق استخدام حوالي معدات الأمانة إلى جانب إعادة بناء مدخلها في حي الجامعة بالخرسانة. هذا في الوقت الذي تقوم فيه الأمانة بإنشاء سد ثالث بطول 160 متراً، وبعرض 25 متراً وبارتفاع ثلاثة أمتار لدعم السد الاحترازي للبحيرة. هذا فيما يجري العمل على تدعيم السد الترابي المجاور لبحيرة الصرف وزيادة ارتفاعه واستخدام مادة (جي تكست تيل) في السد الترابي الجديد وكذلك القديم باعتبارها مادة تمنع التسرب وتحد من سحب التربة لمنسوب المياه خلف السد الاحترازي، إذ تعمل في السد الترابي القديم 70 معدة لزيادة ارتفاعه إلى 20 متراً بدلاً من 18 بطول 1700 متر وبعرض 20 متراً. هذا فيما اعتمدت قاعات المناسبات وقصور الأفراح والفنادق كأماكن إيواء للمتضررين وتم إيواء 12900 شخص حتى تاريخه في الشقق السكنية. من جهتها تنفذ إدارة المرور خطة عاجلة تمهيداً لعودة الدوام الرسمي من خلال نشر أكثر من 200 دورية لتسهيل الحركة استعداد لأول يوم عمل بعد الإجازة، حيث تمت إزالة إشارات المرور ببعض التقاطعات المتمثلة في طريق مكة القديم ليكون التحكم به عن طريق دوريات المرور وتسهيل وصول الطلبة والموظفين لها، إضافة إلى وضع إشارات مرور مؤقتة في الكيلو 14 والمكونة من أعمدة مؤقتة بقاعدة خرسانية متنقلة يتراوح ارتفاع العمود الواحد منها ما بين متر ونصف إلى مترين، كما تم اتخاذ إجراءات عاجلة بفتح جميع الطرق المتضررة باستثناء نفق الجامعة لوفرة الطمي فيه، هذا فيما تواصل أكثر من 65 مضخة ثابتة عملها لتصريف مياه السيول، إلى جانب حوالي 137 مضخة متحركة. من ناحيته أكد الدفاع المدني أنه أوشك على إنهاء ثلاثة مخيمات احتياطية وتشغيل 50 صافرة إنذار، فيما ستكون مواقع مخيمات الإيواء في كل من شرق وشمال وجنوب مدينة جدة، لاستيعاب المتضررين بالمناطق التي قد يحدث فيها خطر، حيث يقع مركز الشرق بالقرب من طريق الحرمين الرئيسي الدائري بمساحة 87500 متر مربع ويتسع ل12 ألف شخص، بينما يقع مركز الجنوب بالقرب من الإسكان الجنوبي بمساحة 3900 متر مربع ويتسع ل12 ألفاً أيضاً، بينما مركز إيواء الشمال بمساحة 30 ألف متر مربع ويتسع ل8800 شخص. فيما يتم حالياً جعل الشقق خياراً أولياً ثم تليها قصور الأفراح والمدارس كمرحلة ثانية، وتأتي المخيمات كمرحلة ثالثة. - العربية نت -