حذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الثلاثاء من اندلاع حرب أهلية دموية في حالة الوصول إلى السلطة عن طريق ما سماه بانقلاب ضد حكمه. وقال صالح في خطاب إن من يريدون الصعود الى السلطة من خلال انقلاب عليهم ان يعرفوا ان هذا مستحيل وان البلاد لن تعيش في استقرار وستندلع حرب أهلية دامية. وناشد القادة العسكريين الذين انشقوا عن المؤسسة العسكرية العودة عن قرارهم. ويأتي الخطاب بعد يوم من إعلان قادة في الجيش اليمني وعلى رأسهم اللواء علي محسن صالح الأحمر قائد المحور الشمالي الغربي وأحد أهم اعمدة النظام اليمني إلى الاحتجاجات المتصاعدة المطالبة بتنحي صالح. في غضون ذلك قتل جنديان يمنيان في أول اشتباكات بين الجيش والحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبد الله صالح قرب القصر الجمهوري في المكلا مساء الاثنين. وأفادت مصادر طبية وشهود عيان أن "جثتي جنديين واحدة تعود لعسكري في الجيش واخرى لعسكري في الحرس الجمهوري نقلتا الى مستشفى في المكلا اثر اشتباك بين الجانبين قرب القصر الجمهوري". كما اصيب ثلاثة عسكريين في المواجهات في عاصمة حضرموت. وأضافت المصادر أن المواجهات اندلعت اثر "توتر" بين قوات الحرس الجمهوري وقوات تابعة لقائد المنطقة الشرقية محمد علي محسن الذي أعلن الاثنين انضمامه الى الحركة الاحتجاجية المطالبة باسقاط نظام صالح. وتنتشر دبابات ومدرعات الجيش اليمني في صنعاء في محيط القصر الجمهوري ووزارة الدفاع والبنك المركزي. وكان عدد من الساسة والسفراء قد أعلنوا أمس انضمامهم إلى ثورة الشباب كما استقال عدد من المسؤولين من بينهم محافظ عدن، ونائب رئيس مجلس النواب وعدد من النواب منهم عبد الحميد احريز الذي استقال من الحزب اليمني الحاكم. كما انضم أيضا إلى الثورة عدد من شيوخ القبائل، بما في ذلك شيخ مشايخ حاشد. وكان وزير الدفاع اليمني قد أعلن الاثنين عن مساندته للرئيس علي عبد الله صالح ضد أي "انقلاب على الديمقراطية". وقال بيان لوزارة الدفاع إن القوات المسلحة ستظل مخلصة لقسمها أمام الله والشعب والقيادة السياسية في ظل الرئيس علي عبد الله صالح. واضاف انها لن تسمح تحت اي ظرف من الظروف بأي محاولة للانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية او انتهاك امن الوطن والمواطنين.