تشهد مواجهة العملاقين النصر والهلال اليوم في نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد ظهور لوحة جديدة على مستوى التنافس الطويل والمحموم بين الناديين الجارين، إذ ستتوحد اللحمة الوطنية بين أنصار الغريمين وسيكتب التاريخ لجماهيرهما بمداد من ذهب بعد أن يتكسر على أيديهم ولو لحين، التعصب الذي يعمي حتى عن المواقف الوطنية. وسيترنم اللقاء باحتفالية كبيرة كونه الأول بينهما بعد عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الخارج معافى, كما أن التاريخ قد يكسر العرف الكروي عندما يتبادل رؤساء الناديين الأمير عبدالرحمن بن مساعد والأمير فيصل بن تركي وبقية أعضاء مجلس إدارتيهما، ارتداء الشالات على أكتافهما, وحينها سيعلم الجميع كيف يكون تقديم تنازلات من أجل الحفاظ على النسق الوطني. اللقاء سيشهد حضورا جماهيريا كبيرا من خلال المعطيات الأولية قبل غروب شمس يوم أمس، وذلك بعد أن تقاطرت الجماهير الرياضية بشكل كثيف على المنافذ الأربعة لبيع التذاكر وهي: إستاد الملك فهد الدولي وإستاد الأمير فيصل بن فهد وناديا الهلال والنصر، حيث نفدت تذاكر المنصة الرئيسية بعد مغرب أمس. وجاءت آلية البيع بطريقه تقلل من خلق السوق سوداء التي دائما ما تنشأ مع المباريات الجماهيرية وذلك من خلال عدم تمكين المشترين من شراء أكثر من تذكرتين فقط, إضافة إلى وضع ختم أٌعد خصيصا لتذاكر المباراة من قبل مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب التابع للمنطقة الوسطى، وذلك لمنع أي حالة تزوير لتذاكر اللقاء. وعلى صعيد تنظيم الحركة المرورية، أعد مرور منطقة الرياض 52 فرقة للقيام بضبط ومراقبة الطرقات المؤدية لإستاد الملك فهد الدولي والطرق المحاذية له قبل وأثناء وبعد المباراة. وستتركز المراقبة على الطرق الرسمية كطريق الملك فهد والملك عبدالله وطريق جابر والطرق الدائرية والأماكن التي يرتادها الشباب، وذلك بهدف المحافظة على سلامة الشباب وانسيابية الحركة المرورية. كما ستقوم الأجهزة الأمنية الأخرى، بإداراة شؤون الأمن داخل وخارج الإستاد، إضافة إلى وجود مصادر سرية لمراقبة ممتلكات الجماهير من مركبات وخلافه أثناء المباراة. كما أن جمعية الهلال الأحمر السعودي، جندت طاقاتها في جميع أركان ملعب الملك فهد الدولي. من جانبهم، وجه رجال الإسعاف نصائحهم للجماهير خصوصاً الذين يعانون من أمراض كالسكري والربو والضغط، بأن يختاروا الجلوس في الأماكن القريبة من مخارج الملعب. كما نصح رجال الهلال الأحمر جماهير الناديين بالابتعاد عن الحماس الزائد والتشنجات التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية. وينتظر أن تتجسد الرابطة الوجدانية للوطن في المشاركة بتحية رياضية موحدة عند حلول الدقيقة الخامسة من المباراة للترحيب بالدقيقة السادسة التي ترمز إلى عدد سنوات تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، يساعد في ذلك الأجواء الرائعة التي تشهدها العاصمة الرياض في هذه الأيام. 3