سيطرت قوات معارضة لنظام العقيد معمر القذافي على مدينة الزاوية الواقعة على مسافة 50 كليومترا من العاصمة، طرابلس. وكانت الحكومة الليبية قد سمحت للصحفيين بزيارة المدينة صباح الأحد. ولكن الصحفيين بدل أن يشاهدوا مظاهر لسيطرة قوات الحكومة على المدينة شاهدوا المحتجين وهم يسيطرون على الثكنات العسكرية الموجودة في وسط المدينة ويرفعون أعلاما ليبية (كانت مستخدمة في العهد الملكي) على البنايات. وتظاهر الالاف الاحد ضد النظام الليبي في مدينة الزاوية القريبة من طرابلس اثناء زيارة لصحافيين نظمتها السلطات الليبية، حسبما افاد شهود عيان. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة الشهداء وسط المدينة "يسقط النظام... نريد الحرية".وانطلقت التظاهرة لدى وصول اكثر من خمسين صحافيا معظمهم من الاجانب لزيارة المدينة بدعوة من السلطات الليبية. وحسب الشهود فان المتظاهرين يسيطرون على جزء كبير من المدينة التي شهدت الخميس مواجهات دامية مع قوى الامن الليبية اوقعت 35 قتيلا على الاقل بحسب الرابطة الليبية لحقوق الانسان. واتهمت السلطات الليبية حينها من اسمتهم "ارهابيي القاعدة" ب "ذبح ثلاثة جنود" في الزاوية الا ان قنوات فضائية ومواقع انترنت افادت عن وقوع قتلى وجرحى في المدينة بعدما هاجمتها قوات الامن الليبية لتفريق معتصمين كانوا يطالبون برحيل القذافي. وقال مراسل لبي بي سي شارك في الجولة التي نظمتها الحكومة لزيارة الزاوية إن المعارضة تسيطر على وسط المدينة حيث يحتشد مئات المحتجين والمناطق المحيطة بها. وأضاف المراسل أن بعض المحتجين يطلقون النيران في الهواء، قائلين إنهم يحتجون بطريقة سلمية لكنهم يظلون مستعدين للقتال وتابع قائلا إن القوات الموالية للقذافي لا تزال تحاصر مدينة الزاوية التي شهدت قتالا عنيفا بين الموالين للنظام الليبي والمناوئين له الأسبوع الماضي. وقال سكان محليون لمراسل بي بي سي إن القوات الموالية للقذافي هاجمتهم مرارا لكنها لم تستطع التوغل في وسط المدينة، مضيفين أنهم لن يتزحزحوا عن أماكنهم. وكان نجل القذافي، سيف الإسلام، قلل من حجم التمرد الذي تشهده بلاده، داعيا الصحفيين الأجانب للسفر عبر ليبيا لإثبات وجهة نظره. وخاطب القذافي سكان الزاوية يوم الخميس الماضي قائلا إن الشباب الصغار أعطيت لهم حبوب الهلوسة والمشروبات الكحولية بهدف المشاركة في "أعمال التدمير والتخريب". 5