هنأ اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز و سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الرئيس المنتخب ونائبته مؤكدين على عمق العلاقات التاريخية المميزة والاستراتيجية بين البلدين الصديقين، ويوم أمس هنأته ونائبته الامارات والبحرين ، وقد هنأه من قبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، تلك التهاني وضعت الاعلام الجاهل والغبي؛ الاخونجي القطري التركي المجوسي في مأزق ، وقد اصابهم خطاب الرئيس الأمريكي المنتخب ، جو بايدن في مقتل . وما صرح به الرئيس المنتخب جو بايدن اليوم ، أنه سيدعو كما سلفه لمفاوضات تشدد على تنفيذ ايران بالتزاماتها بعد تجاوزاتها بتطوير قدراتها الصاروخية البالستية ،وأن تكف عن تدخلاتها بالمنطقة وقد استقبلت ايران هذا التصريح بأنها لن تقبل بأي تعديلات مهما كان، معلنة، بأن مجلس الشيوخ الأمريكي إذا ما صادق على أي تعديلات تعني الغاء المعاهدة التي عقدتها طهران مع أوباما ،وتستبعد ايران أي رضوخ منها لأي مفاوضات لأن ذلك بحسبها غير مقبولة شكلًا ومضمونًا . فيما ظل الغباء يخيم على الاعلام الأخواني في تركيا وفطر لأشهر يعلن ابتهاجه لو فاز بايدن والذي يموله نظام الحمدين، سيلغي كل ما اصدره ترمب تجاه ايرانوتركيا ، وكأنما جو بايدن سيعيد الاخوان للساحة السياسية المصرية ،ولم يعد لهم وجودٌ سواء على مستوى قياداته أو كوادره من الدرجة الثانية مدانون في قضايا ارهابية وقابعون بالسجون بأحكام قضائية ، اضافة لتصنيف الجماعة؛ منظمة إرهابية في دول ودول عربية مؤثرة في القرار الدولي ،وآخر الدول التي صنفتها ارهابية النمسا، دلالة غبائهم أن " سيَّدهم" أوباما ، والحية الرقطاء هيلاري كلينتون " داعمان لبايدن وأنه مدينٌ لهما بدعمه في الانتخابات الأميركية، متناسين أن بايدن سياسي محنك منذ خمسين عامًا ، ونائب اوباما خلال ثمانية أعوام ، وقد أعرب عن موقفه في 2011 المؤيد أن بقاء الرئيس مبارك أفضل من تسليم بلد بحجم مصر لجماعة تاريخها ملطخ بالسواد والدماء . وليعلموا أنه مهما كان الرئيس الأمريكي من اليمين أو اليسار، جمهوري أو ديمقراطي ، السياسة الخارجية لم ولن تتغير ، وبالتالي لن يرتهن با يدن لأفكار أوباما ، وفات عنهم ان الرئيس المنتخب حين كان نائبًا له لم يتحمس لما خططته هيلاري - اوباما لتفجير المنطقة، ولن يتخذ مواقف تخسر به بلاده أهم ثلاث دول عربية السعودية ، مصر ، الإمارات . يضاف إلى أن بايدن جاء في أجواء مختلفة عن التي كانت سائدة منذ 1948واسرائيل تبتز فيه الأمريكيين، وأن تغييرات استجدت باتفاقيات سلام بين السودان والامارات والبحرين مع اسرائيل ، لن تجعل بايدن يتعامل بمعزل عن تلك المتغيرات ولن يظل الانحياز الأمريكي الأعمى كسابقه مع اسرائيل . وستسمح بامتلاك دول أخرى في المنطقة طائرات اف 35(الشبح) وقد حصلت الامارات على أعدادٍ منها ؛ فيما كانت تواجه سابقًا التي كانت بفيتو اسرائيلي. وبالتالي الأدوات الاعلامية المسبحة بحمد الملالي وأردغان وقطر أسقط من يدها ،بأن بايدن لن يسير على خطى الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما ، وانتهت مقولتهم الحالمة التي رددوها لأشهر أن ترمب أقلقهم ، وسيعيد القادم بايدن دراويشهم كما كانوا في 2012. من جهة أخرى؛ الرئيس المنتخب بايدن هل سينهج ما صار عليه الرؤساء السابقون منذ الاطاحة بنظام الشاه ،بعدم الاتيان على زوال نظام الملالي؟، لكن المؤكد أنه سيكبح جنون أردوغان وتدخلاته في ليبيا وسوريا واذربيجان، وسيسعى لتغييرات طفيفة للعقوبات الاقتصادية شريطة أن تتخلى إيران نهائيًا عن ألاعيبها ومحاولاتها تسريع خطواتها لامتلاك سلاح نووي خلافًا لما في الاتفاقية النووية . ولكن هل سيصِّر أن توقف إيران تدخلاتها السافرة في شؤون المنطقة؟ نتظر لنرى .