يبدو على هيئته الإنكسار اقتربت منه أكثر تلاقت نظراتنا لمعت نظراته فرحاً لا أعلم سبباً لمَ نطقت به عيناه تلك اللمعة رسخت في ثنايا نفسي تَلَفّتَ بعيداً عن نظراتي أكملت مسيري عدة خطوات فوجدتني أكثر إقتراباً منه حييته بإبتسامة عريضة استحوذت على كيانه ابتسم ومد يده الصغيرة الناعمة يصافحني أخذت كلتا يديه بين كفي مسامه تتنفس إحتياج أفلت يديه من بين كفي مسرعاً بِفَتح ذراعيه الصغيرتين يحتضن جسمي بقي ملتصقاً بي كأنه قطعة مني فقدني وجد جزءً لطالما حلم أن يلتقيه أينعت داخلي بذور مدفونة نثرتها بتربةٍ خصبةٍ نمت .. اهتزت جوارحه بما ظل يبحث عنه مُذ فتح عينيه لهذه الدنيا. *اليتيم * فاطمة بنت عبدالعزيز وادي حنيفة يوم الأربعاء جماد الأولى 13/1440ه يناير 8/2020م