حملت عناوين الأخبار عبر مختلف الفضائيات نقلًا عن جهات رسمية إيرانية فور هجوم الأحواز يوم أمس : " أعلنت المقاومة الأحوازية مسؤوليتها عن هجوم الأحواز؛ تبنى داعش اتهام الحرس الثوري إيَّاه بالهجوم ، اتهم روحاني أمريكا ودولتين خليجيتين؛ أعلن الجيش الايراني اتهام " الموساد" ..وكافة الأخبار مصدرها إعلام النظام الإيراني ، بهدف إخفاء تورط نظامها ممثلًا بمخابرات الحرس الثوري . و وفقًا لتأكيدات تناقلها الشارع الايراني ؛ أن مخابرات الحرس الثوري هي من خططت ونفذت الهجوم على جنود مشاركين بالعرض العسكري ، لتجعل من دمائهم ذريعة لزيادة بطش الحرس الثوري بالإيرانيين المعارضين بالداخل أكرادًا وعربًا وفرسًا من الناقمين على تبديد النظام ثروات بلدهم في مغامرات خارجية أسهمت في تجويعهم وكبتهم والسير بهم إلى المجهول . وقد تفاقمت نقمتهم على النظام جراء هبوط العملة الايرانية ،وانهيار الاقتصاد ولغلاء الفاحش في اسعار المواد الأساسية حتى من قبل الحظر الأمريكي لرفض النظام مراجعة بنود بالاتفاقية النووية ، واصبح الشعب الايراني المهمش والضحية ؛فيما أُتْخِمَت حسابات خاصة لمسؤولين بالحرس الثوري بمصارف دول على علاقة بإيران ولدفع رشىً بالعديد من الدول الفقيرة لاصدار جوازات يتلطى خلفها مخابرات الحرس الثوري ،وتم تأمين الأموال تلك من التعويضات الذي جنتها طهران من توقيعها الاتفاقية النووية ،والتي بلغت 500 مليار دولار وخصصت منها مليارات الدولارات على تطوير صناعاتها الصاروخية البالستية خلال عام واحد و100 مليار دولار لتمويل ميليشيات ارهابية في لبنان "حزب الله " وفي سوريا عبر مرتزقة شيعة أفغان وباكستانيين وغيرهم ، وإيواء رؤوس القاعدة والصرف عليهم ببذخ ، وتدريب عناصر قيادية في داعش وتمويل أعمال الميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن. بالأموال والسلاح . في وقت أضحى فيه الشعب الايراني يرفع صوته ويزيل صور الصنم خامنئي وينادي برحيل النظام ، وضاعف معاناتهم ايضًا إطلاق الحرس الثوري ومخابراته في تقتيل وقمع الاحتجاجات واعتقال سياسيين معارضين وحملة لإعدامات التي طالت العرب الأحواز والأكراد , وكل هذه مجتمعة أفرزت الهجوم الذي قتل فيه العشرات من الجنود لتجعل منهم مخابرات الحرس الثوري دافعًا إضافيًا للبطش وارهاب الشعب الايراني . وما اختيارها للأحواز للعرض العسكري بمناسبة الحرب العراقية الايرانية إلا للتمويه المزدوج على العالم أن اقليم الأحواز العربي تحت سيطرة مطلقة للنظام الإيراني ، فيما تنتهج التوسيع في الابادة المتعمدة للجنس العربي ، ولإشغال الشعب الايراني الجائع عن مطالبه بعيشة كريمة وبإنفاق أموال بلادهم على تحسين الخدمات البلدية والتعليم والصحة والتأمين الاجتماعي ودعم الأسعار التي لم تعد تطاق . كما يأتي الهجوم المدبّر من مخابرات الحرس الثوري الإيراني مُدَبَّرًا لخدمة نظام الولي الفقيه وخادمه روحاني ؛ هروبًا من الاستحقاقات الشعبية التي يطالب بها الايرانيون النظام الايراني، والمطالبات الدولية بكف طهران عن دعم الارهاب باعتبارها أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم ، دبرت مخابرات الحرس الثوري الهجوم لتجعل من أية احتجاجات داخلية بأنها تصب بحسب النظام في دعم من أسمتهم أعداء الثورة الايرانية في الداخل والخارج ، ولتظهر بسخافة للعالم أنها تتعرض لهجوم ارهابي ! لا أحد سيصدق اتهام داعش أو منظمات ارهابية أخرى بهجوم الأحواز ، لسبب واحد أن إيران التي استثناها تنظيم القاعدة الارهابي وكذلك من بعده تنظيم داعش الارهابي من عملياته الارهابية ، ردًا لجميلها عليهما ،فهي من تؤوي قياداتهما و وتمول وترعى كل المنظمات الارهابية في المنطقة والعالم ، وقد عانت غالبية دول الخليج ؛ السعودية والكويت والبحرين والامارات ، عدا قطر وعمان اللتان ترتبطان بعلاقات قوية مع النظام الايراني... لذلك سخِرت الغالبية العظمى من دول العالم من أن توجِّه ايران ؛عبر قيادات من مختلف القوى النافذة فيها اتهاماتها المتناقضة بعد هجوم الأحواز ، فلتلعب غير هذه اللعبة وتكف عن اتهاماتها المرتبكة والسمجة ، بمسرحياتها الهزيلة .ولتنكفئ للداخل و تلتفت لتنمية معيشة شعبها ، عوضًا عن مغامراتها الفاشلة التي جعلت من شعبها المتضرر والناقم الأكبر على نظام الملالي وبطش حرسه الثوري الارهابي والمُترف على حساب ملايين الشهب الايراني المقهور والمغلوب على أمره..