اثبت السعوديون أنهم انجلتراء المنطقة بدهائهم ، وطول حبالهم السياسية ، وخنقهم لأعدائهم بلا عراك ؛ حرب اليمن اثبت السعوديون انها أثمن ماغنموه خلال عقود من ايران ومن خلف ايران .؛لو لم ينل السعوديون من هذه الحرب (المباركة) الا :- (اطلاق الذراع العسكرية للسعوديون ، تراكم خبراتهم القتالية ، اعتيادهم على اغلاق الأجواء والسواحل والحدود البرية ، وتحديد الأهداف داخل المدن ، والتدمير الكامل خارج المدن ، رسم الخرائط ، تفادي المدنيين والمنشآت الحيوية ، الخبرة المدفعية المتقدمة ، تحديد الأهداف ، اعداد الخطط وتنفيذها ، اصطياد اهداف الأباتشي ، تمرس الدفاعات الجوية السعودية بجعل قارة كاملة عبارة عن قُبة فولاذية لا تخترقها الصواريخ الايرانية التي افنت ايران عقواً (4) من السنين ومليارات الشعب والتفريط بالبنية التحتية وبناء الانسان الإيراني لهدف الوصول الى انتاج هذه الصورايخ التي لم تنل من ذرة واحدة من تراب مقدساتنا الاسلامية ) خسرت ايران الرهان وهي تزحف على الجمر اربعون عاماً للنيل من العرب ، وربح السعوديون وهم يتقلبون على ارائك النعيم والرخاء في نعم الله تعالى وفي ظل حكامٍ تجاوزوا من سواهم من الحكام ، وازدادت اليوم قدرة المحارب السعودي (ضباطاً وجنود) أكثر من 700٪ عن فترة ماقبل حرب اليمن التي يخوضون غمارها بكل حيوية ونشاط وقدرة ومسرة ، وقد اراد الايرانيون إنهاك الظِلال السعودي ، فايقضوا المارد السعودي ؛ وما يجب ان نعلمه اليوم بأن أكبر خسارة قد تتعرض لها السعودية هي ايقاف منازلتها لايران فوق الساحة اليمنية ، فكلما ازداد الوقت واستمرت الحرب كلما امتلك السعوديون رجالاً اكثر حكمة وخبرة وصلابة في ميادين الوغى وزاد رعب اعدائهم ، وتقدمت ابتكاراتهم وصناعاتهم في مجالات الحرب ، وازدادوا مراساً في خبرات المفاوضات والدبلوماسية السياسية والحربية ، ولتستمر الحياة والبناء في ظل عهد اسود الجزيرة سلمان بن عبدااعزيز وولي عهدنا محمد بن سلمان الذي نصره الله بالرعب لأعدائه ، وتم كسر شوكة العقرب الايراني ، وكسر هامة الحوثي المرتزق ، (وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ) امثال بن ثاني اللذي يترقب نتائج حرب احفاد صحابة رسول الله كما كان امثاله من يهود بنو قينقاع يترقبون نتائج حرب رسول الله مع كفار قريش ، ويتقلب على جنبيه لا يلج النوم الى جفنه من الحسرة ، وامثال حسن نصر الله ومن على شاكلتهم . السعوديون اليوم وعبر حرب اليمن اصبحوا أكثر قوّة وأكثر جرأة ، وأكثر خبرة واكثر حكمة واكثر امتلاكاً للآلة العسكرية المدمرة ، واكثر إيماناً بالدفاع عن الإسلام واهله امام كائن من كان هنيئاً لكم انكم سعوديون والفضل لله وحده في ذلك ،لا تشكروا الا الله وحده فلا فضل لسواه على السعوديون اللذين يعترف الجميع بفضلهم .