منذ تأسيس جماعة الإخوان المسلمين على يد حسن البنا لم تمر هذه الجماعة بما تمر به اليوم من حالة اليأس في البقاء والاستمرار كجماعة مؤثرة ولها قبول بين أفراد المجتمعات ، كثير من المتعاطفين مع هذه الجماعة بدأ يترك عاطفته ويحكم عقله بعد مارأى من فساد هذه الجماعة ، بقيت مجموعة تعيش مرحلة ضياع يغلب على بعض أفرادها العناد والجهل والتعصب الأعمى تحاول أن تصمد في دفاعاها عن هذه الجماعة وأظن أنها لن تستمر طويلا . على المستوى الرسمي حكومات ومنظمات رسمية اصبحت على قناعة تامة أن هذه الجماعة لابد أن تغادر الساحة الدعوية والسياسية على حد سواء ، وبداية النهاية عندما حاول الإخوان المسلمين الوصول للحكم في دول الربيع العربي وهو حق مشروع لكن اسلوب التآمر والثورات واستحلال الدماء هو الذي لايشرع. ملفات استخباراتية في دول الربيع العربي تحمل كثير من الإثباتات والحجج القوية على تآمر الإخوان المسلمين مع دول أجنبية من أجل الوصول للحكم في هذه الدول وهذا ما جعل مصداقية هذه الجماعة تفقد عند كثير من الناس الذين كانوا يظنون بهم الظن الحسن . والسياسة الأمريكية السابقة وحكومات إيران المتلاحقة يوما بعد يوم تثبت علاقتهم بمخطط الربيع العربي وبالدمار الناتج عنه وبالتأكيد بجماعة الإخوان المسلمين محرك هذا المخطط من الداخل العربي ،حجم الدمار والخراب والقتلى في نتيجة هذا التآمر وهذه الثورات جعلت أسهم هذه الجماعة ودعاتها من أهل التحريض والتهييج تضعف . في المشهد المحلي يظهر أن الحكومة أعزها الله لن تحسن بهم الظن وتتحمل اخطائهم مثلما كانت تعاملهم في السابق ، والإعلام والتعليم وحتى منابر المساجد في عناصرهم من تلوث فكره بالمنهج الإخواني إما انتماء أو دفاعا والإعتراف بالمشكلة بداية علاجها وبداية التصحيح في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله رحمة الله وسمو وزير الداخلية آنذاك الأمير نايف رحمه الله فما حصل في عهدهم من تصنيف جماعة الإخوان جماعة إرهابية محظورة هو عنوان المرحلة الحالية بأن هذه الجماعة إلى النهاية لامحالة . لم يقتصر الأمر على تصنيف الجماعة كجماعة إرهابية محظورة فقط بل بدأ التنفيذ الفعلي بمتابعة هذا الفكر ومحاربته في المدارس والمساجد ووسائل الإعلام، وتوجيهات كثيرة ومتلاحقة لأئمة المساجد ودعاة وزارة الشؤون الإسلامية بأن عليهم التطرق لخطر الجماعات الإرهابية ومن ضمنها الإخوان ولم يكتفي بذلك بل تعدى إلى طلب صور من هذه الخطب وهذه الدروس حتى يعلم الجميع أن الأمر ليس مجرد القيام بالواجب الكفائي بل الحرص على نجاحة واستمراره . الحال ينطبق على التعليم فوزارة التعليم منذ عهد وزيرها المبارك مستشار خادم الحرمين الشريفين سمو الأمير خالد الفيصل حفظه الله وهي تتابع بإستمرار توصياتها بشأن ابعاد كتب دعاة الإخوان من المدارس وتحرص دائما على مراقبة المعلمين والمناشط في المدارس للتأكد من خلو التعليم معلمين ومناهج ومناشط من كل فكر يؤثر سلبا على الطلاب وخاصة فكر جماعة الأخوان المسلمين. في الإعلام كذلك حملة لمحاصرة هذا الفكر وان كانت بدرجة أقل فالإعلام حتى الآن ضعيف في مواكبة السياسة الحكومية وفي أكثر من موقف يخسر الرهان ولعلنا في مقال قادم نذكر أين يقفف الإعلام في قضايانا ؛ الحملة قوية في كتابة نهاية لهذه الجماعة وخطاب سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خير دليل أن القرار قد اتخذ ولن يقف أحد في وجهة ،والدور على المصلحين في مواجهة هذه الجماعة بشجاعة وخاصة أن الحكومة بجميع مؤسساتها تقف في هذا الجانب زمن تخويف الناصحين وارعابهم والضغط عليهم في مصادر رزقهم وتشويه سمعتهم ولى بلا رجعة وأصبح الكل يتكلم ويحذر إبراء للذمة ولايخشى أحدا ومع هذا ليحذر الإنسان من الظلم والتعدي والكلام بلا بينة فهذا أمر محرم شرعا ومحظور في نظام الدولة معرض صاحبه للمسائلة القانونية.