هناك مفهوم لابد أن يوضح وتساؤل لابد أن يطرح هل نحن مستهدفون؟ ثم لماذا نحن مستهدفون؟ ففي الإجابة على هذا التساؤل وتوضيح هذا المفهوم كشف لحقائق كثيرة و نتائج عظيمة ستجعلنا أكثر حيطة وحذرا ونباهة وحرصا على أنفسنا وأبنائنا ووطننا ومقدراتنا ،أما إجابة السؤل الأول فقد كشف حقائقها المطلع والعارف بالخبايا الأمنية لهذا الوطن سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله حين قال في وصيته الشهيرة : أقولها بكل وضوح وصراحة: نحن مستهدفون في عقيدتنا، نحن مستهدفون في وطننا، أقولها بكل وضوح وصراحة في علمائنا الأجلاء، وطلبة علمنا، ودعاتنا، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وخطباء مساجدنا..وحين يتحدث رجل بمكانة الأمير نايف رحمه الله، فهو يتحدث عن حقائق جلية وأدلة دامغة وواقع ثابتة. حقائق لمسناها بأنفسنا ووقائع رأيناها بأعيننا ويبقى السؤال لماذا نحن مستهدفون ، يقول عليه الصلاة والسلام: ( إن لأهل النعم حسادا فاحذروهم) لقد وهب الله ومنح هذا الوطن وأهله نعم لن نكون لنحصيها من خير عميم وفضل كبير من وجودٍ للحرمين الشريفين على أديمها ؛ وليس حسدهم ونقمتهم حبا في الحرمين بل حسدا من عند أنفسهم ومرضا قد ضاقت به صدورهم ففاض انتقاما وبغضا لوطننا، ولو أنهم يحبونها صدقا لأحبوا هذا الوطن الذي يتشرف حكومة وشعبا بخدمة الحرمين وضيوف الرحمن ،ثم إن مما يثير بغضهم الخير والنماء والأمن والأمان والعدل والمساواة... فكيف لهم أن يهنؤوا وتقر نفوسهم الخبيثة وهم يرون أبناء هذا الوطن ينعمون بخيرها وعدلها وأمنها ،وسيحاولون بكل وسيلة ماكرة وخطط شيطانية ومحاولات دائمة أن ينخروا ويزعزعوا أمن واستقرار هذا البلد وسيكون هدفهم الأكبر، شباب الوطن عمادها وسواعدها وحماتهاسيسعون لتضليل فكره وإحباط معنوياته، وتدمير حاضره ومستقبله بأفكارهم الضالة، وإشاعاتهم المغرضة، بالمخدرات، وخلق الفتن، بالجماعات الحزبية... لكننا سنجابههم بسلاح الوعي والمعرفة والإدراك بولائنا ولحمتنا مع قادتنا حفظهم الله، بتحصين أنفسنا وأجيالنا من مكرهم بكشف حقائقهم وحبائلهم وحين يُعرف العدو ستبطل كل أدواته ويرتد خاسرا خانعا خائباسنذكر أنفسنا وأبنائنا ونعمل بوصية الأمير نايف رحمه الله التي خاطبنا فيها بقوله :دافعوا عن دينكم قبل كل شيء، دافعوا عن وطنكم، دافعوا عن أبنائكم، ودافعوا عن الأجيال القادمة، يجب أن نرى عملاً إيجابياً... فيا أيها المغرضون موتوا بغيضكم فأمامكم شعب ودولة، اتحدت أياديهم بالخير وللخير، ولن يكون لمكركم عليهم سبيلا.