يعد الإشراف التربوي إحدى الركائز الأساسية في بناء وتطوير العملية التعليمة في منظومة التعليم في المملكة العربية السعودية، وتأتي هذه المكانة من الشعور بالحاجة الماسة والملحة الدائمة إلى تشكيل جهاز دائم ومستقل لمتابعة وتطوير العملية التعليمية بالتركيز على الجوانب الإيجابية والابتعاد_بقدر الإمكان_ عن الجوانب السلبية وتلافيها بغية الوصول إلى مستو عال من التقدم وتحسين المخرجات التعليمية، وتحقيق الأهداف التي ترسمها سياسة التعليم في المملكة. وقد بدأ الإشراف التربوي بمسمى التفتيش أو المفتش والتي يغلب على طبيعتها مباغتة المعلم والبحث عن جواب القصور وتصيد الأخطاء. وتمخضت عن هذه المرحلة عن مرحلة أخرى هي مرحلة التفتيش الفني فبحلول عام 1384ه تطورت عملية التفتيش ، حين أنشأت وزارة المعارف أربعة أقسام متخصصة للمواد الدراسية ( اللغة العربية - اللغات الأجنبية - المواد الاجتماعية - الرياضيات والعلوم ) ، وأطلق عليها عمادة التفتيش الفني. ثم انتقل الإشراف التربوي من مرحلة التفتيش الفني إلى مرحلة التوجيه التربوي وكان ذلك في عام 1387 حين صدر القرار بتغيير مسمى المفتش الفني إلى الموجه التربوي المعتمدة على إقامة علاقة إنسانية مع المعلم. وبقي مسمى الموجه التربوي منذ ذلك العام إلى حين صدور القرار رقم 1494/34/3/4 في 22/9/1416 والقاضي باعتماد مسمى الإشراف التربوي بدلاً عن التوجيه التربوي تغير مسمى الإدارة العامة للتوجيه التربوي والتدريب إلى ( الإدارة العامة للإشراف التربوي والتدريب ) ؛ ثم إلى المسمى الحالي ( الإدارة العامة للإشراف التربوي). المشرف التربوي بإدارة تعليم صبيا.*