لم أنجبِ الأعيادَ من فقْرِ الضفيرةِ، لا الفصولَ على ختانِ الحلمِ في رقْطِ الزنادْ. فتكلّمتْ بالردْحِ، أغفرُ في شحوبِ الموتِ ألفَ رسالةٍ، للعابرينَ على قوافلِنا القديمةِ، لا (يزيدُ) يجانبُ الطرقاتِ، نعرفُهُ من الأمواتِ، نصحو بعدَ تقطيعِ البلادْ. أيُّ اعترافٍ تبتلي وطنَ السجونِ، ونعرةَ التفريقِ منْ سحْقٍ سحيقٍ، يوغلُ التشريحُ في جسدِ العبادْ. أسماؤنا البشريّةُ الألوانِ، لا شجرٌ لها غير الظلالِ، هي المسمّاةُ انتحاراً، في سرابِ الخوفِ والتوريثِ، يا ماءَ الفراتِ، الليلُ يحرثُ غصنَهُ الممتدَّ في رحمِ الحدادْ. عادوا انتماءً، في غرابِ القتلِ يمشونَ الطغاةُ، فلا تعدْ، فالذبحُ عنوانُ المدينةِ، عند طاغوتِ الجنونِ، ويستباحُ الحقُّ من عبدِ الجرادْ. يا شاربَ الأحقادِ من كفرِ المهانةِ، أغلقِ الأفواهَ، فالنسرينُ أوصى جلْدَهُ، والياسمينُ يناهضُ الأوساخَ من بردى، ويصمدُ بالهتافِ إلى الودادْ. يقفُ انسلاخُ الجذْرِ عن فرعٍ، على وجهٍ تربّى في مخاضِ الحتْفِ، ملعونٌ يحدّثُنا عن التغريبِ في وطنِ الجيادْ. سمراءُ تشربُ من لهاثِ السرِّ رغبتَها، وتحملُ صورةً، يا طفلُها المذبوح قرباناً لشيطانِ السوادْ. سمراءُ تُغْمس في نكاحِ الصمتِ، فوق وسائدِ الأوجاعِ، ترخي شعرَها للعتمةِ الأولى، ونهداها احتراقُ العهْرِ في روحِ الربابِ، حصانُها التشويهُ من نتْقِ اللعابِ، وأمُّها الأخرى كتابي، والسؤالُ بلا جوابٍ، يبرحُ الظنَّ المخيفَ من المهادْ. يعقوبُ يوصي يوسفَ الترحالَ في نهْرِ الذنوبِ، ويلتقي في البئرِ ربّاً، كي يصلّي في الحوافي، مصْرُ زانيةٌ طهارتُها، تقدُّ الثوبَ من دبْرٍ، تقدُّ الجرْمَ من قُبلٍ، ونيلُ العشقِ يسرفُ بالدعاءِ إلى المساءِ، على الحيادْ. فرعونُ مفتونٌ من الجهلِ الغرورِ، طغى، وعشتارُ التحافُ الإثْمِ في صبرٍ منادْ. الأرضُ عاهرةٌ، تعيدُ الموتَ من زبدِ الترابِ، ويطلعُ الإنسانُ من كلأ الرمادْ. والقدسُ تبدعُ صحوةً في الطفلِ خلفَ جدارِها، ويسوعُ يحتضنُ الخليلَ بصلْبِهِ، سقطَ الصليبُ، دماؤها الأسماءُ في كأسِ التخبّطِ، في نشيجِ الذبْحِ عقْبَ المستحيلِ، ثمودُ تفرغُ ضيمَها في الرملِ، والنخلاتُ تبصقُ في عراةِ البكْرِ مذبحةً (لعادْ). لا يرسمُ الحجَّاجُ من قلمٍ، على حجرٍ صقيعُ دمٍ، وسيفُ الخصْمِ في الرسمِ القديمِ تقمّصَ الأدوارَ، يدهشُ كربلاءَ على حدودِ الخوف، سورُ دمشقَ أحفادُ المدادْ. فيحاءُ تهوي من يدي، ودمي فمي، جدرانُها القدمُ التي وطأتْ من الرحلاتِ، راعيها مزارٌ للصلاةِ، يدوّنُ التاريخُ أسطرَها بريشةِ نارِها، تبكي بمئذنةِ الحمامِ صغارَها وكنيسةً، وقفوا على الأمويِّ قالوا: يا أميرَ المؤمنين، طغى العراقُ بأهلِهِ، وطغتْ (شآمُ) بجرحِها، ساقوا العقولَ إلى الجمادْ. فيعودُ للمهدِ الوثيرِ بلا مناغاةٍ، فلا لحدٌ يغلّفُنا، ولا حرفٌ يغطّي سوءةَ الأغصانِ في عيبِ الذكورةِ لا الأنوثةِ، فالمدى في نظرةٍ، والوقتُ في وجعٍ يغنّي سحرَهُ، تمشي الثواني يا دمشقُ على حطامٍ باردٍ، جثثُ الرحيقِ على الشهيقِ من العنادْ. هذا اغتصابُ الأرضِ والإنسانِ، يقتبسونَ موتاً في الفؤادْ. هذا احتلالُ الروحِ والإيمانِ، في سجنٍ البلادْ. لم أنجبِ الأعيادَ من فقْرِ الضفيرةِ، لا الفصولَ على ختانِ الحلمِ في رقْطِ الزنادْ. فتكلّمتْ بالردْحِ، أغفرُ في شحوبِ الموتِ ألفَ رسالةٍ، للعابرينَ على قوافلِنا القديمةِ، لا (يزيدُ) يجانبُ الطرقاتِ، نعرفُهُ من الأمواتِ، نصحو بعدَ تقطيعِ البلادْ. أيُّ اعترافٍ تبتلي وطنَ السجونِ، ونعرةَ التفريقِ منْ سحْقٍ سحيقٍ، يوغلُ التشريحُ في جسدِ العبادْ. أسماؤنا البشريّةُ الألوانِ، لا شجرٌ لها غير الظلالِ، هي المسمّاةُ انتحاراً، في سرابِ الخوفِ والتوريثِ، يا ماءَ الفراتِ، الليلُ يحرثُ غصنَهُ الممتدَّ في رحمِ الحدادْ. عادوا انتماءً، في غرابِ القتلِ يمشونَ الطغاةُ، فلا تعدْ، فالذبحُ عنوانُ المدينةِ، عند طاغوتِ الجنونِ، ويستباحُ الحقُّ من عبدِ الجرادْ. يا شاربَ الأحقادِ من كفرِ المهانةِ، أغلقِ الأفواهَ، فالنسرينُ أوصى جلْدَهُ، والياسمينُ يناهضُ الأوساخَ من بردى، ويصمدُ بالهتافِ إلى الودادْ. يقفُ انسلاخُ الجذْرِ عن فرعٍ، على وجهٍ تربّى في مخاضِ الحتْفِ، ملعونٌ يحدّثُنا عن التغريبِ في وطنِ الجيادْ. سمراءُ تشربُ من لهاثِ السرِّ رغبتَها، وتحملُ صورةً، يا طفلُها المذبوح قرباناً لشيطانِ السوادْ. سمراءُ تُغْمس في نكاحِ الصمتِ، فوق وسائدِ الأوجاعِ،ترخي شعرَها للعتمةِ الأولى، ونهداها احتراقُ العهْرِ في روحِ الربابِ حصانُها التشويهُ من نتْقِ اللعابِ، وأمُّها الأخرى كتابي، والسؤالُ بلا جوابٍ، يبرحُ الظنَّ المخيفَ من المهادْ. يعقوبُ يوصي يوسفَ الترحالَ في نهْرِ الذنوبِ، ويلتقي في البئرِ ربّاً، كي يصلّي في الحوافي، مصْرُ زانيةٌ طهارتُها، تقدُّ الثوبَ من دبْرٍ، تقدُّ الجرْمَ من قُبلٍ، ونيلُ العشقِ يسرفُ بالدعاءِ إلى المساءِ، على الحيادْ. فرعونُ مفتونٌ من الجهلِ الغرورِ، طغى، وعشتارُ التحافُ الإثْمِ في صبرٍ منادْ. الأرضُ عاهرةٌ، تعيدُ الموتَ من زبدِ الترابِ، ويطلعُ الإنسانُ من كلأ الرمادْ. والقدسُ تبدعُ صحوةً في الطفلِ خلفَ جدارِها، ويسوعُ يحتضنُ الخليلَ بصلْبِهِ، سقطَ الصليبُ، دماؤها الأسماءُ في كأسِ التخبّطِ، في نشيجِ الذبْحِ عقْبَ المستحيلِ، ثمودُ تفرغُ ضيمَها في الرملِ، والنخلاتُ تبصقُ في عراةِ البكْرِ مذبحةً (لعادْ). لا يرسمُ الحجَّاجُ من قلمٍ، على حجرٍ صقيعُ دمٍ، وسيفُ الخصْمِ في الرسمِ القديمِ تقمّصَ الأدوارَ، يدهشُ كربلاءَ على حدودِ الخوف، سورُ دمشقَ أحفادُ المدادْ. فيحاءُ تهوي من يدي، ودمي فمي، جدرانُها القدمُ التي وطأتْ من الرحلاتِ، راعيها مزارٌ للصلاةِ، يدوّنُ التاريخُ أسطرَها بريشةِ نارِها، تبكي بمئذنةِ الحمامِ صغارَها وكنيسةً، وقفوا على الأمويِّ قالوا: يا أميرَ المؤمنين، طغى العراقُ بأهلِهِ، وطغتْ (شآمُ) بجرحِها، ساقوا العقولَ إلى الجمادْ. فيعودُ للمهدِ الوثيرِ بلا مناغاةٍ، فلا لحدٌ يغلّفُنا، ولا حرفٌ يغطّي سوءةَ الأغصانِ في عيبِ الذكورةِ لا الأنوثةِ، فالمدى في نظرةٍ، والوقتُ في وجعٍ يغنّي سحرَهُ، تمشي الثواني يا دمشقُ على حطامٍ باردٍ، جثثُ الرحيقِ على الشهيقِ من العنادْ. هذا اغتصابُ الأرضِ والإنسانِ، يقتبسونَ موتاً في الفؤادْ. هذا احتلالُ الروحِ والإيمانِ، في سجنٍ البلادْ. .* شاعر وموسيقي سوري