مرت ذكرى معركة بدر الكبرى التي حدثت يوم السابع عشر من رمضان من العام الثاني للهجره بين المسلمين ومشركي قريش ، موقعه فيها من الاختلافات الكثيرة أهمها الفارق الكبير بين اعداد المسلمين وأعداد المشركين من قريش ففي التاريخ الاسلامي مايفيد بان الفارق ما يقارب سبعمائة رجلا ، فقد كان عدد جيش المسلمين يقدر بالثلاثمائه واربعه عشر مقاتلا وإعداد جيش المشركين الف ويزيد من المقاتلين ومع ذلك دون التاريخ انتصار المسلمون في اشهر معارك التاريخ الاسلامي. قال الله تعالى" كم من فئه قليله غلبت فئة كثيره باذن الله " ، في موقعة بدر دروس ومواعظ عديده ، فهي مثال حي بأن العبره ليست في الكثره ولا في المال ولا في الجاه وهو ماتميز به جيش المشركين يومئذ ، لا وانما العبره في الهدف وفي الغايه المجرده من المقاصد الفانيه ؛ تلك الرساله الساميه التي اجتمع عليها المسلمون يومذاك هي شهاده ان لاإله الا الله وان محمدا رسول الله ، وتلك الغايه التي جردت كل مسلم من حب الدنيا وشهواتها ومغرياتها وهي الجنه مااجمل ديننا الاسلامي العظيم ، ديننا الذي نفخر بالصفات والقيم التي يدعوا لها ، ديننا المتفرد البرئ من كل من يحاول عبثا زج تخلفهم وفسادهم وقصور فهمهم عن دينهم به ، وما أغرب مانراه في واقعنا من بعض البشر من تعلق سقيم بمنصب او مصالح له شخصيه وان بذل في سبيلها في تشكل ضرراً على من وُلي مناصب في الأساس للقيام على مصلحتهم ، بينما بعض من ذوي النفوس الضعيفة يتخذ من منصبه وسيله لتحقيق مقاصده الشخصيه . تذكروا انها مواقع ومناصب زائله ومهما تزود الانسان منها ما دام ظالما فلا تنفعه ، وانتصارات بدر قد تتكرر في كل بؤرة ظلم وفي كل زاويه يتحقق فيها ضرر وإضرار ؛وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين