ثمانون عاماً مضت على بداية نكبة فلسطين منذ 1948 ؛ مضى جيلان، و ها هو الثالث نشأ و ترعرع في مخيماتِ الشتات ، في أعمقُ مأساة إنسانية في التاريخ الحديث. خرج منها أصحابُ الأرض و العِرض، فلسطينيين و عرب، صِفْر الأيادي إلَّا من خياناتٍ هنا أو هناك و متاجراتٍ بين هذا و ذاك..حتى أضحتْ دولٌ عربيةٌ كبرى تُهنّئ الكيان الصهيوني "بذكْرى تأسيسه".!!.مفارقةٌ ما خالَها أحدٌ قبل ثلاثة عقود..و حبْلُ التَّهاوي العربي على الجَرَّار. لا تفسير لكل ذلك إلَّا أنه إحدى نُبوءاتِ الذي لا ينطق عن الهوى عن فِتَنِ آخرِ الزمان ؛ و تبقى نُبوءاتُه تَسليةً للصادقين بمآلٍ عادلٍ..و مَوْعظةً للمترددين أنْ يَحذروا أنْ يكونوا مع الخائنين.