لا أحد ينكر حقيقة أن الإرهاب لا دين ولا ملة ولا إنسانية له ..أفراد خرجوا عن القانون وعن طاعة ولاة الأمر ..وقبل كل هذا خرجوا على إنسانيتهم .يزهق الفرد منهم روحه بتفجيرها ..حتى أعتى الوحوش من الحيوان لا يقر هذا الفكر ..هذه المرة جاء مجموعة منهم مدججين بالقنابل والأسلحة إلى مهبط الوحي ومأرز العقيدة ..إلى أم القرى ..منخلعين من إحساسهم بعظمة المكان ..ولو أنهم تذكروا كلمة لقرشي جاء يطلب إبله من أبرهة لما تجرأ فكرهم على ذلك ..فللبيت رب يحميه... أذكر عبارة مما علق في الذاكرة .. عبارة لم ولن أنساها ...عبارة فيها من الواقع الشيء الكثير .. ترتبط بمهبط الوحي ومهوى الأفئدة ..نقشت بواقع التجربة وصادق المنقول .. كانت تزين الطريق الرابط بين مكةوجدة ...تلخص الروحانية العظيمة لمكةالمكرمة ، عبارة تقول :" بالراحة النفسية تكتمل العافية " يعرف صدقها من دخل مكة يحمل على كاهله هموم وغموم الوقت ..فيها بعض من معاني قوله تعالى : "...ومن دخله كان آمنا " ولا أجد وصفا لمعناها إلا مسح وتنظيف بعض الأجهزة الإلكترونية ؛و مضمونها حجم الروحانية والأمان لهذه المنطقة المقدسة ، مهبط الوحي ومهوى الأفئدة مكةالمكرمة ..هذه البقعة التي يحرم حتى قطع شجرها و التي عطف الله القلوب إليها كما قَالَ :" وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ " [البقرة: 125]. أي: يثوبون إليه على تعاقب الأعوام من جميع الأقطار، ولا يقضون منه وطرًا، بل كلما ازدادوا زيارة له، ازدادوا له اشتياقًا، قال الشاعر: لَا يَرجِعُ الطَّرفُ عَنهَا حِينَ يَنظُرُهَا حَتَّى يَعُودَ إِلَيهَا الطَّرفُ مُشْتَاقًا بلد آمنة ..بلد روحانية ...بلد قال عنها المتعالي سبحانه::"..ومن دخله كان آمنا .".الاية ..وقال : "...حرما آمنا ويتخطف الناس من حوله ...."الآية . اللهم من أراد بلاد الحرمين وقبلة المسلمين وشعبها بسوء فأشغله في نفسه ..واجعل تدميره في تدبيره ..