مواقفه التي أرعبت إيران ...ووضعت بشار بين خيارين كما قال اليوم : ستتم تنحيته عن السلطة بالقوة العسكرية إذا لم تتم تنحيته بشكل سلمي .وتصريحاته التي أصابت مواقع السلطة في إيران من خامنئي الى روحاني إلى لاريجاني ... وما تشنه ضده وسائل الاعلام اليرانية من هجوم شرس ضده ، تأتي لتعطي دليلا ساطعا أن الجبير من خلال موقعة وزيرا لخارجية المملكة العربية السعودية أوصل الرسالة بالطريقة المباشرة والواضحة التي تفهمها إيران ، كما كان وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل يرحمه الله .والذي كان تعييته وزيرا للخارجية منذ عام ونيف بعد تعديل وزاري أجراه خادم الحرمين الشريفين الملم سلمان يحفظه الله ،وكان مقربا من الراحل سعود الفيصل يرحمه الله لما عرفه عنه من حنكة وخبرة ديبلوماسية بدهاليز سياسات أميركا والدول الكبرى ولسجله النزيه . وحين يدلي الجبير بتصريح أو موقف يسير وفقا للخطوط العامة للسياسة الخارجية السعودية التي تتسم بالوضوح والثبات والصراحة والتي سارت منذ الملك فيصل يرحمه الله الذي كان أول من شغل فعليا وزير للخارجية ، فتشرب ابنه سعود حنكة وحكمة وديبلوماسية الفيصل وأضاف عليها الكثير ، وبديهي أنه كان يسير على توجيهات الملوك الذين عاصرهم ، فالوزير اي وزير لديه صلاحيات واسعة ويتحمل مسؤولية ما يقوله بلقاءات ومؤتمرات وزارية أو صحفية ولا يمكن تقييدة بما تمليه علية وظيفته بالتفاصيل وكل كلمة يقولها تحترم ويحسب لها ألف حساب باعتبار أنها تمثل رأي الجكومة السعودية التي يترأسها الملك ..ولذلك مواقفه ثابتة كما هي بالضبط مواقف المملكة من القضايا العربية والإسلامية والدولية ، لقد قام بخطوات كبيرة ومتعددة في شتى المحافل عربيا واسلاميا ودوليا ،أثبتت أن نهج الديبلوماسية السعودية ليس متلونا ولا يخضع لردود أفعال أو تمارس شعارات ومصطلحات مواربة . وهكذا فإن الحبير ؛ خير خلف لخير سلف ، أما ما تقوم به وسائل إعلام إيرانية ومعها أتباعها بالمنطقة من غث الكلام والصياح والنعيق مرَّ ويمر دون أن يُلْتَفَت إليه رسميا ، ولا حتى إعلاميا وهذا التوجه يعطي دلالة أن ذلك جزء من مميزات السياسة العريقة والنزيهة فمصطلحات الشتم واختلاق الأكاذيب والأراجيف ما هي إلا سياسة أصحاب الباطل والمفلسين ، فمواقف إيران منبوذة عربيا واسلاميا ودوليا ليس من الحكومات والمؤسسات الرسمية فقط بل من شعوب العالم كله عدا فقاعات معروفة مأزومة ممن يستيقظون وينامون ويأكلون ويشربون ويتحدثون ويتآمرون بأوامر بالريموت كونترول من طهران وقم . وللأسف من يتداولون ولا يزالون عن العلاقات السعودية المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع الالكترونية بأن فتورا يعتريها ، يعتمدون على ما من هنا وهناك بحسبانهم أن ذلك يعطي انطباعا أثلج صدورهم ومن المعروف أنهم ينتمون أو يواكبون ترهات ينفثها عناصر لها علاقة بحركة سياسية تلطت بالإسلام منذ ما يقارب 85 عاما .ومعهم الاعلام الفارسي وأتباعه ، ومن أسف تجد أنهم بكل نقاش لازمتهم النفي والحلف بأغلظ الأيمان بأنهم ليسوا منهم ، تجد بالمقابل تناغما بين حملتهم على المملكة ومصر ، وما تبثه مواقع عربية اللسان فارسية الهدف والتبعية . وما قاله الملك سلمان عن اتفاقية التنسيق المشترك بين المملكة ومصر ،بما فيها القضايا المشتركة ، وتنسيق المواقف يشمل الشؤون السياسية واتخاذ المواقف منها ،وكان الملك سلمان دقيقا حين قال : "استمرار التنسيق القائم بين البلدين ..."يؤشر ذلك إلى أن التنسيق لم يكن غائبا بل يمكن تطويره .وجاء توقيع اتفاقية التنسيق المشترك الموقعة اليوم بين المملكة ومصر والتي وقعت بحضور الزعيمين الكبيرين الملك سلمان والرئيس السيسي انعكاسا لجهود وزير الخارجية عادل الجبير مترسما توجيهات الملك سلمان ..وقد ضربت المقامرين من المتوترين الموتورين بمواقع التواصل ومواقع اعلامية مشبوهة بمصلحة أوطانهم في مقتل .