حقا بأنها قد نثرت عبير شذاها وعبق عطرها عبر التاريخ وقد نفضت عنها غبار الزمن وأعباء الماضي لتزهو اليوم في أجمل وابهى الحلل. فما نالها من تقدم في جنباتها والذي تزامن مع تطور وإرتقاء عمل اجهزة الأمن العام بالمنطقة ، فقد جاء ذلك في ظل مايوليه صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان من إهتمام وعناية بنهوض المنطقة وراحة أبنائها مما كان له بالغ الأثر في قلوب ساكنيها ومرتاديها عطفا على مالمسوه من تواضع سموه الكريم ورفيع القيم والصفات والتي حجزت لصداها مكانا وإنطباعا رائعا في نفوس أبناء المنطقة. وامتدادا لذلك فقد جاءت توجيهات وإهتمامات سيدي صاحب السمو الملكي وزير الداخلية (حفظه الله) لتواكب ماتعيشه المنطقة من إنتفاضة وإزدهار بشتى مرافقها الأمنية وبمتابعة حثيثة من معالي مدير الأمن العام الفريق/ عثمان بن ناصر المحرج والذي كان للمنطقة مع زيارته ميعاد في تلمس إحتياج أفرع الأمن العام بها والوقوف على أوضاع العاملين والمرافق الأمنية التابعة لها. وتأتي إطلالة الشتاء هذا العام على المنطقة مزدانة بأكاليل البهجة والفرح بعد أن من الله على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء ليعانق الشتاء ربيع السعادة بقلوب تنبض دوما بالوفاء ، مما اضفى على فعاليات وإحتفالات الشتاء الونا أكثر زهاء وبريقا. فإن واقع أهالي المنطقة ماهو الا إنعكاس لحقيقة ما إمتازوا به من كرم وطيبة وتواضع ورفيع الخلق وهذا هو منهجهم من باديء الأزمان. فهذه الارض الحالمة طالما حكى كل شبر فيها قصة كفاح عبر السنين والعزم على تخطي العقبات والصعاب حتى أصبحت هذه المنطقة تحضى بإهتمام منقطع النظير من ولاة الأمر وكل من حمل أمانة ومسؤولية إتجاهها فاليوم هي تفتح ذراعيها لكل زائر لها ولمن عطشت أنظاره لرؤية ربوعها بأمن وأمان. فأرض الفل والكادي قد أنجبت من سهولها وجبالها رجالا بيض الأيادي وبواسل في الذود عن وطنهم وردع الأعادي حفظ الله الوطن وقيادته وأبناءه ومقدراته والله من وراء القصد. مدير شرطة منطقة جازان *