بعد أن هدأت العاصفة قليلا..دعونا نقف وننظر حولنا ونرى الدمار الذي خلفته.؛ انتهت المباراة او بالأحرى المباراتان واتفقت المستديرة المتمردة والصافرة المتحيزة على تتويج الفريق الاسترالي بطلا وجميعنا نتفق على هذا ؛ىعلى كل حال انتهت اللعبة بكل مافيها ، ولكن العاصفة التي سبقتها وتلتها لم تنته آثارها ؛ تلك العاصفة التي اجتاحت جميع برامج وصفحات الفيس بوك وتويتر ويوتيوب وصولا الى الواتس آب. فبينما بلغت مدة المباراتين 180 دقيقة على المستطيل الأخضر فإن تلك عاصفة التعصب الرياضي استغرقت اكثر من 336 ساعة في ساحات تلك البرامج والتطبيقات، فانهارت علاقات وتضررت اخرى وازداد التشنج في الشارع الرياضي. ومن المؤسف والمضحك والمبكي معا ان الانقسام لم يتوقف على الشارع الرياضي ، فحتى التيار الديني ناله شيء آثار العاصفة. دعونا الآن نتجرد من جميع العواطف والميول ونبقي حب الوطن فقط ، ونخلع كل الألوان ونلبس الزي السعودي الأخضر..ونسأل انفسنا: هل هذا التشنج هدف من اهداف الرياضة؟ هل اختلاف ميولنا يبرر لنا الوصول الى هذا الوضع المتأزم من التعصب الذي وصل الى الخلافات الأسرية وتبادل السب والشتم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي؟ ختاما: ادعو جميع الشباب الى: ان يتسامحوا ويطووا صفحة الماضي ويبدؤوا بناء وترميم ماهدمته عواصف التعصب الرياضي. وان يقفوا مع انفسهم قليلا ويضعوا لميولهم للأندية التي يشجعونها حدا وخطا احمر يقف عنده ولايسمح له بالوصول الى علاقاتهم بمن يحيط بهم والإضرار بها. 1