في ظل التشنج والتعصب الذي يشهده الوسط الرياضي السعودي والذي وصل الى المنتخب السعودي مقسماً لاعبيه الى تكتلات حسب الأندية – بشهادة الجميع – التي ينتمون لها ، مع العلم بأنه في السابق كان هنالك تعصب للأندية ولكنها تختفي عندما يخوض المنتخب مبارياته في استحقاقاته الدولية . وفي خضم كل هذا الاستعداد والترقب بين أنصار النصر والهلال أو الهلال والنصر – حتى ترتيب ذكر اسم الناديين أصبحنا نتحسس منها – وكذلك ترقب الإعلاميين الرياضيين ، تصلني رسالة على البلاك بيري من شاب يافع " عزيزعلى قلبي " أدمعت عيني وأنا اقرأها وكان نصها والتي تعمدت نقلها كما هي: " أنا من طلعت على الدنيا وأنا هلالي ، وغيري من طلع على الدنيا وهو نصراوي ، ودايم نكون مختلفين في يوم مباراة الهلال النصر . بس هالمره غير خلونا هالمره في يوم المباراة نتفق مع بعض علشان الوطن ، المعروف أن مباريات الهلال والنصر ملايين من السعوديين والخليجين والعرب يتابعونها .... ليش ما يكون في مدرجات جماهير الهلال والنصر أعلام السعودية بدل من أعلام الفريقين . هذا طلب لكل الجماهير اللي راح تحضر المباراة ( كلنا سعوديين في يوم النصر والهلال ) " . هذا الكلام من شباب يافع شباب يعي مصلحة بلده شباب أو من الأفضل أن أقول " رجال " تخاف على بلدها ، وهم من لو ظهر التعصب منهم لما استغربنا ، شباب لم يدخر الملك عبدالله أي جهد أو مال في الاستثمار فيهم من فتح جامعات في اغلب مناطق المملكة ، وفتح باب الابتعاث الى جميع أصقاع الأرض ليعودوا بالعلم والخير لهذه الأرض الطيبة ، ليكملوا بناء ونهضة هذا البلد – ليس هذا مجال ذكر كل ما قام به الملك عبدالله لشباب وجميع أفراد الوطنالغالي – كلمات بريئة تحمل معاني كبيرة وتجسد حب ووفاء أفراد المجتمع السعودي لدينهم ثم وطنهم بقيادة مليكهم الحبيب عبدالله بن عبدالعزيز . وأنا أضم صوتي لهؤلاء الشباب لدعوة جميع الجماهير من جميع الميول بحضور المباراة وحمل أعلام السعودية المزينة بكلمة التوحيد ( لا اله إلا الله محمد رسول الله ) ، كما أتمنى بان يحمل لاعبي الفريقين الإعلام أيضا ، وان تكون هذه نواة لدعوة للبعد عن التعصب والتوتر والتشنج الرياضي تجاه الآخرين وحصر التنافس داخل المستطيل الأخضر فقط . واختتم بدعوة " دام عزك يا وطن " بسواعد شبابك ورجالك تحت راية ( لا اله إلا الله محمد رسول الله ) وبقيادة مليكنا الحبيب عبدالله بن عبدالعزيز . على حب وخير الوطن نلتقي . خالد الغانم