حديثي عن الوطن ليس حديثا عابرا كسائرالاحاديث ، لا يكتب بمداد على ورق و بأحرف وكلمات وعبارات سجلت على سطور الصفحات والكتب. بل هو حديث وأحاديث إ متزجت بمداد من دمي ونقشت في فؤادي وخالطت مشاعري و أحاسيسي فتدفقت ينابيعها ونمت جذورها ونبتت أغصانها وفروعها فكونت حدائق خضراء وأرفة الظلال. حبي لوطني ليس حبا مفعما فحسب إنما عشقا خالدا يسري في جسدي حتى أواري الثرى . وطني ليس مجرد وطن أرض ومباني وسكن . وطني إيمانا به قد سما تحدثت به كتب ألإله من السماء امر الإله بالنداء نبيه ابراهيم فنادى قلوبا تهادت اليه بامر الإله الاوحد وهبط الوحي بها على خير البرية المصطفى فشع نورا وضياءا في السماء وتناقلت اخباره العرب والاعاجم وهنا على صوت الحق في موطني موطنا لانازعه موطنا على وجه الارض ماعمرا وطني وطن حب وخير ونماء وسلام وامن وإيمان . لكل شخص وطن يسكنه وانا لي وطنا يسكن بداخلي واسكنه وطني يختلف عن كل الاوطان وطن به بيت الله الحرام وبه بئر زمزم لها قصة مع نبي الله لن تتكررلازمانا ولامكان . مشاعر مقدسة ذكرت في السنة والكتاب هي منى ومزدلفة وعرفات ذات ثبات لايعرف التغير مهما تغير وتطور العالم والسكان وطني رمز امان وامن وايمان ورخاء وراحة واستقرار يكفيه فخرا ان في العالم مناسبات دنيوية دنئية يعاقب عليها الرحمن بسخط ونحن مناسبات دينية جميلة يكافئ عليها عباده مكافئة حبا وكرم ورضى وطني به مسجد خير البرية ومساجد صحبه الكرام ومقابر الصحابة والتابعين والشهداء والصديقين وطني ليس فحسب وطنا ارض ومباني وسكن وسكان وطني روح وجنة وريحان وطني مجموعة اوطان اليس من حقي ان اعتز بديني الذي ترعرع على ارض وطني و يحمل قلبي حبا وولاء لملك بعد الله هيئ الاسباب وسبل الراحة فكان ابا رحيم القلب سخي اليدي كريم العطايا متدفقا اليس من حقي ان انتمي لوطني إنتماءا يليق بهذا الوطن . فا عتزازي بديني وولائي بعد الله لمليكي وإنتمائي لوطني كنز ثمين لن يقدر بثمن . ا. 1