تعتبر السخرية أحد طرق التعبير عن موقف من شيء ما ، واحيانا تكون مباشرة ،وأحيانا يُسْتّخْدم فيها كلمات معينة كنوع من الظرف والتفكه ، لكن ما أقصده عكسها تماما قد تكون بالاشارة او بالحركات أو التقليد أو المحاكاة ، ومع ازديادها هذه الابام مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي إلى سخرية استهزاء وإهانة وتقوم على الانتقاص من الآخرين بابتكار أساليب ووضع لها مسميات " كالطقطقة" أي شخص سواء كان كبيرا أو صغيرا ، و صارت السخرية بشكل لافت كأنها هيا الوضع الطبيعي لأسلوب التحدث مع الآخر . البعض منا يستخدم هذه الأساليب في كل الأوقات وبدون مناسبة ،من الممكن أن البغض يعتقد انه الطريق الأسهل للتميز ، وحتى لا نذهب بعيدا ، لنأخذ أمثلة حية من خلال تصفح موقعي التواصل الاجتماعي الأشهر "تويتر و فيس بوك" وقمنا باستعراض سرىع لبعض المنشورات والمقاطع والهشتقه ، تجد أن التفاعل السائد هو التنكيت والتندر على الغير الناس " من التي قصفت جبهته " باالماضي كان الناس " تتريق" على الكلمات العفوية الخاطئة التي تخرج عن السياق ، اما اليوم فتكون " التريقة " سخرية بالشخوص وبسخرية للفت الأنظار - بكلمات بلا معنى ، كقول بعضهم " شوف ايش لابس وشايف نفسه كشخة " وبهذا أعرضوا عن المتابة بلغة غربية أو تعبر عن تراثنا ولهداتنا المحلية التي تعبر عن العراقة والأصالة . من اللافت أن يُسْخَر من النهتم بعمله " يقولوا عليه " تاعب نفسه " فالسخرية هي التقليل من قيمة الآخرين ليرفع البعض نفسه غالبا فيما يسفّه الآخرين ، حين يعجز عن محاورة الآخرين فيجد بالسخرية وسيلة ليظهر بها انتصاره ، والأدهى من ذلك أن يتم تغذية الأبناء بهذه الأساليب ، مثال ذلكحين يطلق أحد الأباء على أطفاله " هذي زيتونه ، وهذا باباي وهذي لوكشه وغيرها من العيارات الي تهدم ولا تبني تبني ؛ وسخريتنا من أطفالنا تقتل فيهم الابداع والطموح عوضا أن تبني وتعزز من ثقتهم بأنفسهم ، كما ينتفي معها تبادل الاحترام والتقدير وتجعل منه شخصا مهزوزا وضعيفا. من جانب آخر من الممكن أن السخرية في بعض المواطن تكون إيجابية لكن المهم هنا كيف نوظفها إلى دافع للإبداع والتميز ، لنجربها ونحاول مانأخذها على محمل الجد يعني نتجاوزها ولا نتوقف عندها لكن نفسيات الناس تختلف من شخص لآخر , حينما تكون منتجا فاعلا أن تكمل إنجازاتك بطرق مهذبة ووفقا لمدى تقبل الآخر أو ضيقه من بعض الألفاظ التي قد تسبب ألما للبعض بابتكارك لطرق ناجحة تمتص بها مشاعر أثرت فيها ألفاظك وتستخدم عبارات ألطف وتصل للهدف من المزاح البريئ بطريقة ساخرة غير مؤذية لمشاعر الآخرين ، وألا تكون مصدر ألم للغير بل مصدر عطاء وخير .