ينظرالشعب الباكستاني للسعودية بعميق من التقدير والإحترام، لما تمثله السعودية لدى الشعب الباكستاني المسلم عقائدياً، كون السعودية مهبط الوحي و تضم أقدس بقاع الأرض. كما أن الشعب السعودي يكن كل تقدير وحب وأخوة للشعب الباكستاني. الذي أسهم ولازال، في النهضة التنموية العملاقة التي تشهدها السعودية، في السابق والحاضر . لقد مثل هذا التلاحم والترابط بين الشعبين طريقا مشتركا لبناء أسس علاقة متينة وقوية، بدأت في عهد الملك فيصل رحمه الله وتنامت وأتسعت رقعتها في عهد الملوك من بعد ( خالد فهد ) يرحمهم الله ، وتوطدت دعائمها وتسامت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك : عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله . لقدبلغ تقدير باكستان للسعودية حد إطلاق إسم "فيصل" آباد على أهم مدنها تيمنا بالملك فيصل يرحمه الله، وذلك تقديرا لدوره في تعميق هذه العلاقة بين الشعبين حكومة وشعب، ولاشك أن من المآثر الشخصية بحكم وجود جالية كبرى من الأشقاء الباكستانين مالم يتسع المجال لذلك. فعلى الصعيد الشخصي لازلنا نذكر بإجلال الشهيد "فرمان أحمد" الذي ضرب مثلا في الشجاعة والنخوة الباكستانية الإسلامية الأصيلة عندما ضحى بنفسه وأنقذ العديد ممن كانوا على وشك الغرق في فيضانات جدة قبل أن يلاقوا ربهم غرقاً في ذات المشهد . السعودية كرمت الشهيد فرمان أحمد عبر اطلاق اسمه على أحدشوارع جدة كما استضاف خادم الحرمين الشريفين أسرته للحج. ولا شك أن السعودية وباكستان متى تحالفا على المصير المشترك قولاً وفعلا، ستشكلان قوة إقليمية عضمى تعد صمام أمان بعد مشيئة الله تعالى، وحصن حصين للأمة الإسلامية ومقدساتها من أي قوى على وجه الأرض .