لا تزال بعض العادات مترسخة بالمجتمع , ومن الطبيعي أن يكون الاستثناء هو الأفضل خاصة إذا توافق مع تعاليم الدين , ومن تلك العادات غير الحسنة ان ننظر نحن أبناء وطن الرسالة المحمدية والمقدسات والحرمين الشريفين لللآخر بدونية ,فمن أرضه ذهب رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملوك العرب وزعماء القبائل لتبليغ الرسالة المحمدية للناس كافة , تبشر بدين المساواة , قال تعالى : " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ولكن بقيت في المجتمعات نعرة التعصب للهوية والتمايز سائدة خاصة بمجتمعنا , لا أدري هل بالجِدَة والغنى , أم بأن مجتمعنا من طينة أخرى , مع يقيني أن الاسلام لم يجبر أحداً أن يقبل يتزويج ابنته الا بمن يرتضي , مع أن التوجيه النبوي :"إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه " , فإذا تم قبول وإيجاب بزواج شرعي لسعودية من أجنبي تبرز الى السطح تهكمات , وهمز ولمز , وافتراضات باطلة , لو سألت أحدهم لماذا لقال بتهكم : فلان جنسيته كذا ويتزوج بسعودية ؟, طيب هي قبلت وأهلا قبلوا , فما من داع للتجريح , فالنفوس تتأذى , والانسان اي إنسان يعتز بنفسه وبوطنه ,مسلم وعربي . في حين يتزوج كثير من السعوديين من دول عربية واسلامية أو بكتابية , ولا يجدون من ابناء تلك الدول من يتهكم عليهم أو يلمزوهم , يا ترى هل السعودي من طينة أخرى ؟, ومن الطبيعي أن يفخر الانسان بنسبه وقبيلته وانتمائه لوطنه , لكن لا يكون بالمقابل يقلل من شأن عربي ومسلم , فانتهاج فكر الفوقية والدونية من سمات المتكبرين والمغرورين , من الطبيعي ألّأ أحد يقول لشخص زوج غير سعودي لا بنتك افضل من ابن وطنك , لكن مادام تم توافق بين عربي ومسلم وبين أسرة سعودية قبلت به فما من حق أن يتم الهمز واللمز والتعالي فذلك قمة الجهل , خاصة مادام الإنسان على دين وخلق . ومن جانب آخر نجد السعودي حين يتزوج من خارج الوطن تمنح زوجته غير السعودية الجنسية السعودية , ويصبح أبناؤها سعوديين , في حين عندما يتزوج أجنبي من سعودية لا يحق له التجنس , بينما يتم تجنيس ابنائه , وأما بناته لا يجنسون إلا شريطة أن تتزوج بسعودي أو تظل تحمل جنسية والدها حيا أو ميتاً وكم أتمنى اعادة النظر بحقوق المرأه ومساواتها بالرجل في هذا الجانب . 1