يقول أحد الشباب السعودي الطموح تقدمت بملفي الأخضر وما يحتويه من متطلبات التوظيف لإحدى الشركات الكبيرة تسبقني أحلام ورغبات أسعى لتحقيقها بكل اقتدار وعند دخولي إلى مكتب المدير وجدت موظف غير سعودي وسألته عن مدير الشركة أجاب أنا ! حينها ترددت قليلاً ثم قلت لنفسي ربما يساعدني سواسية كالمدير وبدأت أحدثه عن نفسي ومؤهلاتي الجامعية ومالدي من خبرات ورغبتي بالعمل في هذه الشركة الكبيرة والمهمة في القطاع الخاص ، وقبل أن أكمل قاطعني قائلاً : " لانرغب في توظيف السعوديين ويكفي مالدينا منهم " بنبرة صوت حادة تدل على عدم الرغبة في الشباب السعودي وبنظرات حطمت كل ماكنت أحمله من آمال وطموح . ويكمل الشاب حديثه إذ يقول أصبت بصدمتين الأولى : بأن من قابلته غير سعودي ويعمل مديراً لشركة سعودية كبرى ويدير العديد من الموظفين السعوديين ، والثانية : عدم قبول طلبي وتوظيفي لأنني سعودي وليس لعدم توفر شروط ومتطلبات التوظيف . يسأل هذا الشاب أين دور الجهات المختصة ؟ وهل النظام يسمح لمثل هذا المدير بشغل وظيفة قيادية ؟ ألا يوجد سعوديين مؤهلين لسوق العمل ولتولي هذه المناصب وغيرها في القطاع الخاص. أسئلة هذا الشاب وغيرها الكثير من الأسئلة تحتاج من يجيب عليها فالجميع يدرك حجم التجاوزات في شركات ومؤسسات القطاع الخاص لأنها تعمل في ظل عدم وجود الرقابة ولأن من يدير هذه الشركات عمالة وافدة كل ماتسعى إليه هو عدم وجود الشباب السعودي لثقتها التامة بأنه قادر على إثبات وجوده والاستغناء عنهم ، وقصة هذا الشاب هي واحدة من قصص عديدة تعرض لها شباب سعوديين بسب الفساد الإداري في القطاع الخاص الذي أعطى الفرصة لغير السعوديين في إدارة الشركات والمؤسسات وساهم في حرمان العديد من أبناء الوطن المؤهلين والقادرين على الإدارة وتحمل المسؤولية والحرص على مكتسبات الوطن قبل كل شئ . عبدالله بن محمد المشهور [email protected]