مِنْ أجل مَنْ لبسَ الفؤادُ سوادَهُ = وأقام في ساح الزمان حدادَهُ ومضى يُسطِّر حزنَه في صمتهِ= من نبضه سكبَ الوفيُّ مِدادَهُ سلْ عنه أوراق السنين تُجِبْكَ في= حال المُحِبِّ إذا ذكرتَ سُعَادَهُ آهٍ على ذاك الأخاء بذرتُهُ= وأنا المؤملُّ زرعَه وحصادَهُ حتى وقفتُ على التلال رأيتُهُ= والريح تذرو في الطريق رمادَهُ لانتْ له زُبُرُ الجفاء فصبَّها= فأقام للندم المقيتِ عمادَهُ طارت به ريح الملالة فامتطى= ظَهْرَ الخنا ، فالسرجُ باع جوادَهُ آوت إليه السنبلاتُ الخُضْرُ في= أرضي فأطلق في الحقول جرادَهُ نبئ صحابتَكَ الكرامَ بأنني= رجلٌ أزاح عن العتاب فؤادّهُ يقتاتني جرح الصديق وخافقي= يقتات رغم الشامتين ودادَهُ أواه من وُدٍّ تقَلَّبَ طعمُهُ= ما عدتُ أقبلُ شربَهُ أو زادَهُ حلوٌ إذا أرخى الزمان حباله= مُرٌّ إذا ضرب الأسى أوتادَهُ ما كنتُ أعلم ما الدموع ونارها= حتى رأيتُ من التقيِّ فسادَهُ دمعتْ من النكران عينٌ وانثنى= قلبٌ ينادي في اللبيب رشادَهُ ضاعت على وتر الغناء مودتي= طوبى لمن خطم الغناء وقادَهُ علَّقتُ في مسمار عشرتِهِ ، الذي= في ليلة الطرب الأصيل أبادَهُ آن الأوان لكي أزمجر ساخراً= من طائرٍ هجرَ النسيمُ بلادَهُ في ليلة الطرب الأصيل بريشهِ= عزف التنكرُ للورى إنشادَهُ يُمْلي عليه الجالسون ملامهمْ= لكنَهُ يختار فيكَ عِنادَهُ حامد أبوطلعة 25 - 6 - 1434