يا مدمع العين هل تأسى لمدمعها أم هل بكيت على فقد لغالينا ماذا دهاك؟ أمن عقل تحاربنا!! أم هل ترافق - يا طيناً - شياطينا ربّتك أمك يوماً منك راجية بر المحب وأفعال الوفيينا هزت سريرك ناجت فيك عاطفة تسعى إلى سكن.. تعلي رواسينا «أمن» تدثّر مع طفل يطمئنها وينشر الخير زهراً في فيافينا هلا رفقت بأم جل مطلبها مجد لحاضرنا.. دعم لماضينا هلا حييت لمن ترجو لراشدها لمس النجوم وأن يلقى تهانينا هلا شعرت بآلام بها عصفت حين استويت.. وطففت الموازينا ضل الوليد.. أناخ العقل في جهة جدباء قاحلة.. لم ترتو حينا جفّت عواطفه.. تاهت طبائعه وكل حس به يغفو فيدمينا ٭ ٭ ٭ حقاً.. جهلت.. فدين لست تدركه يوم ابتدعت.. وجرّحت المصلينا كم أيم ويتيم عنك ما صفحوا تحسبوا الله.. قال الناس آمينا لهفي على وطن غذاك من عشم شهدا سقاك.. رددت الشهد غسلينا دهراً حماك.. وغدراً رمت مقتله عدلاً هواك.. وظلما جئت تهوينا بئس الرماية رشق في حمائمه اجرمت تقتلها «كفّرت» تغوينا بئس النهاية أن تنسى فضائله أن تستبيح دموعاً من مآقينا أوَّاه من صدري.. ضيق يصعّده أوّاه يا وطني.. شمت العدا فينا الخصم زاد عتواً جال في حرمٍ وأضرم النار شراً في نواحينا الخصم من وطني.. يا حزنه وطني يفديك يا وطني كل السويّينا يا ليت أسمعه نصحاً فيسمعني صدقاً لأهديه من هدي بارينا ٭ ٭ ٭ يا دولة نهجت شورى سياستها والعدل مسلكها والأمن حامينا زادت على مئة أعوام مشرقها وعمّنا الخير قاصينا ودانينا الأرض تكرمها زرعاً وأبنية والبحر تقلبه عذباً لتسقينا والفرد تصقله علماً وتربيةً والدين تؤثره شرعاً يزكينا لطف أخوّتها.. عف أمومتها والكل يطلبها عشقاً فتعطينا حتى البلابل تشدو «الملك» أغنية والدّوح يشرق إنصاتاً وتلحيناً الله أكرمنا أمنا يظللنا تحميه أفئدة صارت عوالينا طوبي رجال أمان من بسالتهم نثني الغداة وآصال قوافينا أسد النزال وأشبال إذا آمنوا لا صعب يعجزهم.. نهج القويّينا هبوا بني وطني صونوا مفاخره والله ينصركم.. الله كافينا ٭ أستاذ مشارك وعضو هيئة تدريس/ كلية التربية بالرياض/ الأقسام العلمية