يجد المحتسب في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ألوانا شتى من المضايقات , كلامية كانت أم جسدية , من شرذمة قليلة وهبت نفسها سلاحا للأعداء لينتهك عرض أخيه المسلم ولزرع الفتن بين أبناء هذا الوطن , ولا تكاد تمر بنا مناسبة إلا ونسمع بها حدثاً يسيء الى المحتسب , فيه تطاول وتعدي سافر من قبل مثقفين وهم جهلاء وجهلاء يلبسون رداء الحرية , بحجة التدخل في الخصوصيات الشخصية ولو تعمقنا في تفاصيلها لوجدنا بأنها مسّت الدين أو العرض , يثيرون ضدهم المشاكل , ويكتبون عنهم أسوأ العبارات ويطالبون بعقابهم وطمس هويتهم فالعالم الآن منفتح (كما يعتقدون ) على جميع الثقافات وللفرد الحرية الكاملة في تقبل ما يشاء . أخي القارئ , هم يريدون المرأة متبرجة تتمايل أمام الرجال بكامل زينتها بإسم الحرية , هم يريدونها عارية أمام أعينهم بلا ستر ولا حشمة بإسم الحرية. هم يريدون الغناء لتهتز له الأجساد وقاحة بإسم الثقافة , هم يريدون أبنائنا وبناتنا يتمايلون ويتراقصون بلا حياء على صوت مغنية وغاني بإسم الفن , هم يريدون الإسلام بلا تدين ولا صلاة ولا أمر بالمعروف ولا نهي عن المنكر , هم يريدون أن نكون مثل الغرب بلا دين ولا حياء ولا غيرة , نبيع عرضنا للحرية لنشتري الذل و العار , ولنعيش تحت وطئ العذاب . عضو الهيئة .. كلما أرادوا بك ذلا أعزك الله ورفع قدرك , وان حادثة الجنادرية الأخيرة لأقرب شاهد , أتيتهم غاضبا لله ورسوله وهم عنفوك غضبا لغانية وراقصة فأعزك الله بالنصر و اذلهم بالعار والفضيحة , كنت لوحدك تخوض معركة الدين والعزة , والآن معك يخوض الملايين , أثبتت حادثة الجنادرية بأن جميع أبناء الوطن العقلاء يريدونك آمرا للمعروف وناهيا عن المنكر في كل مكان و زمان وما نشر في وسائل التواصل لدليل على أهمية وجود هذا المحتسب مذكرا وداعيا , الخير ما زال في أفئدة الملايين ممن يغيرون حين تنتهك محارمهم ويغضبون مع الله ورسوله ,,, سيظل الخير منتصرا ما دامت قلوبنا معلقة بحب الله و رسوله وأما عن الشرذمة التى وهبت نفسها وسام التديث وبجدارة ومن يريدون طمس هوية الهيئة , أقول لهم : نحن بدولة التوحيد ودولة الدين ودولة الحرمين الشريفين فإن أردت الحرية , فاذهب الى بلدانهم لينتهك عرضك ولتنعم بالعار فنحن هنا حريتنا في إسلامنا و عاداتنا وتقاليدنا التي أكتسبناها من الآباء والأجداد لا من أهل الأجناس والأحقاد ,,, 1