ابتسامة عريضة ترتسم على الثغر, ترسل تياراً دافئًا خلف ستار المجهول الصامت , قضايا تختزن في أرفف غير ملحوظة , ودموع تتساقط بحرقة شديدة , ألم يختزنه قلب صغير داخل جسم كبير , هم , خوف , بكاء في جوف الليل , رعشة جسد تتسبب في تذكر كل لحظة فرح تحولت بلحظه سريعة الى غابة شوك , لا تجد فيها حياة تزهو , ولا رونق يجدد جوانبها الأصيلة , تذكر ! يتبعه تذكر يجعل العقل في دوامة حائرة تقف به على زاوية المجهول, زاوية بدايتها فرحة أدمعت العين , ونهايتها عذاب أدمع العين أيضا بين ثنايا الواقع نراوغ أوصاف الحاضر , الذي يحمل أجناس بشرية تجردت من معنى الإنسانية , في مجتمع باتت أوصافه تمتزج بكل جانب من الجوانب التي نتعايش بها سواء أكان ,جانب فكاهي ساخر , أو جانب محافظ بعاداته وتقاليده . الزواج في كل مجتمع زواج لابد أن يقوم على تخطيط مسبق من قبل الزوج الذي يريد أن يقدم على هذه الخطوة الجريئة , الخطوة التى تستحق أن ينظم ويحدد لها بداية أمل وفرحة , ونهاية تحتضنها سعادة اكبر , الزواج ليس من باب إكمال طقوس مجتمع , بقدر ما هو فهم لمضمون الزواج نفسه , الزواج تكافؤ , فهم , وعي , وإدراك لكل مكملات الحياة , التى تحتاج الى تحقيق التوازن و الابتعاد على التفاقم الذي يتخللها , اليوم وفي ظل ثورة علمية وتطور بدأت تظهر معالمه تسارع التجديد , إلا أننا نجد أنفسنا متأخرين جدا , الا ان البعض عقولهم تقل وتقوم بتصرفات تجعل صاحب العقل الناضج وقت التصرف السلبي يصير اقل عقلا . مع كل الأسف البعض الآن لم يعِ معني الزواج الحقيقي , اكتفى فقط بالتلذذ في رؤية نظرات الخوف والذل في عين زوجته,و تبدل مصير حياتها معه خاصة إذا تعذر رغد العيش بينهم , ضرب , و إهانة , وتقليل للكرامة , بعض الرجال يجد رجولته في ذل المرأة , تغافل بأن هذه المرأة أم , زوجة , أبنه لأب يخشى وقوع دمعتها , فهو لا يتركها تسلك طريقها بخير , ولا يرحمها بمعاملة تستحق أن تعيشها كامرأة لها قيمة وجدت من أجلها. يقول سبحانه في كتابه الكريم ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) النساء:19 1