الحياة الزوجية نعمة ربانية و سنة إلهية وسلوك إجتماعي وهي وسيلة لإشباع الغرائز البشرية بصورة سوية وشرعية و وسيلة لحفظ النوع و التكاثر ,هذة الحياة تبدأ من لحظة الارتباط , حيث يأتي كل شريك من بيئة مختلفة في ثقافتها وفلسفتها وتوجهها و قناعاتها و إيمانها وطابع حياتها فيلتقون في نقطة تماس ,من الطبيعي جدا أن تحدث حالات الجزر والمد والتقهقر و الإندفاع و لأن كل طرف يريد أن يقنع الأخر بوجهته التي يرى أنها صحيحه.قي الغالب يحدث تمازج أو تنازل بالأصح خص...وصا إذا كان أحد الأطراف قائد والآخر تابع .لأن دف القيادة ستكون بيد الملاح لا محاله وهو الذي يقود المركب إلى حيث يرغب حتى لو كان رغما عن التابع , وفي الحالات التي يكون كلا الطرفين قياديين ,هنا تدخل العلاقة في حالة إستخدام القوى الممكنة سواء كانت عقلية أو عاطفية أو جسدية أو مهنية أو مادية ...!!! تخيلو مقود مركب حساس بيد ملاحين هذا يرى الهبوط إضطراري وهذا يرى التحليق أكثر أمنا!!! لاحظوا أن فرض القرارين القياديين دائما مايأخذ صفة الأمر ,الأمر الذي يزعج القيادي الآخر مما يضطره اللجوء للحده أيا كان نوعه وهكذا.. الجوانب العاطفية لدى القياديين تميل نوعا ما للتخشب مما يعيقه من إسعاف الموقف وصعوبة الإحتواء ,لأن الطرفين يبدين حالة إكتفاء يسيء للنزعة القيادية و طابع التحفظ ,هنا تأخذ الحياة نمط أقرب إلى الرسمية و الأجواء الإداريه ثم يظهر نتيجة لذلك أو صدع نفسي أو بمعنى آخر الإنفصال العقلي فالنفسي ثم العاطفي والجسدي وبهذة الطريقة تصل العلاقة إلى نقطة الصفر!!! فجميعنا يؤمن بمسألة الطلاق _وهو حل رباني _إذا وصلت العلاقة إلى مرحلة عقيمة جدا وبعد استنفاذ كافة الوسائل الممكنة لإنعاش العلاقة قبل أن تلفظ الرمق الأخير ... (الطلاق الإيجابي)هو الحل الأمثل وهو أيضا وسيلة لحفظ الود ويعتبر أفضل طريقة للإنفصال خصوصا في حال وجود أبناء .. الطلاق الإيجابي هو قرار يتم برضى الطرفين في جلسة ود و جو هادئ حفاظا على أن يخرج كل طرف بأقل خسائر ممكنة مراعاة للأمن النفسي للأبناء والبقاء بالقرب منهم وإبعادهم عن صراع الشجار والتمزق و الألم ... تحية عطر . 1