يقول الحق تبارك وتعالى (( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ( 229 سورة البقرة والمطلقات هنا يفقدن حقوقهن بعد الطلاق وكأننا لم نر كلمة (بإحسان) في الآية الكريمة فهي : تفقد حضانة أطفالها إن كان لديها أطفال تعود إلى مستوى معيشي أقل من المستوى الذي كانت عليه قبل الطلاق إلا إذا كانت موظفة اجتماعيا لقب المطلقة يجعلها عرضة لبعض السخافات للنظرة القاصرة التي ينظر إليها بها مجتمعنا للأسف المطلقات مظلومات مهما كانت حياتهن جميلة بعد الطلاق . لأنهن ببساطة يعدن إلى بيوت اهلهن وقد تعودن على مسؤلية البيت والأطفال وتجد نفسها هامشية في بيت أهلها بل أن مسؤلية مصاريفها تعد على الأب نفسه. الغريب غياب القانون الذي ينظّم مسألة الطلاق !!! فهو مجرّد كلمة ينطق بها رجل وصك من محكمة وإسقاط من الأحوال المدنية . أغلب هؤلاء الرجال ليسوا في مستوى المسؤلية أو ممن تتنازعهم الشهوات فتجده يظن أن بنات الناس لعبة يبدل ويختار كيفما يشاء ومع ذلك لاينظر المجتمع للرجل المطلّق مثل نظرته للمرأة المطلقة . من هنا أوجه نداءًا للمسؤولين جميعا وأصحاب القرار بإصدار قانون ينظّم حق الطلاق بحيث لايتوقف على كلمة ( أنتِ طالق) أسوة بتنظيم الزواج الذي لم يعد يعتمد على أسلوب ( زوجتك ابنتي وأنا قبلت ) . ألم نضع قوانين الزواج حيث ( العقد ) بالمأذون والعقد لايصح إلا بكشف طبي وغيره . كما أطالب أن يكون من شروط الطلاق هو ضمان حقوق مادية أو اجتماعية للمطلقة على من رغب تطليق زوجته تسجّل في ورقة الطلاق التي يحضر الطرفان كتابتها في الأحوال المدنية وتضمن الدولة حق تنفيذ ذلك الاتفاق تسقط تلك الحقوق المادية في حالة زواجها من آخر كما يفعل بعض كبار المسؤولين . ختاما : عزيزي الرجل يا من تصدر القوانين إن المطلقة ليست (زوجة ) خائنة لرجل في كل الأحوال حتى تنتقم للرجل منها بتلك القوانين فغالبا لم يتحدث توافق بينهما خصوصا وأن نسبة الطلاق عالية في بلادنا وأعتقد ان الوقت حان لمراجعة حساباتنا وقوانينا فالمطلقة هي ابنتك أو أختك أو إحدى قريباتك وفي كل الأحوال لن نرضى على مسلمة أي غبن وإنا نأمل خيرا كثيرا في هذا الخصوص من النساء الواعيات اللاتي تم تعيينهن في مجلس الشورى مؤخرا فهن أعلم بما يعانين النساء وقادرات على إثارة هذا الموضوع وإيصاله للجهات العلياء واستصدار القوانين بشأنه ولن ينبئك مثل خبير منهن . 1