الحقْ أقول أنني لم أستطع إكمال مقطع الفيديو المسرب عبر مواقع التواصل الإجتماعي للقاء معالي وزير العمل/ عادل الفقيه بالمحتسبين، حاولتُ أن أكونَ محايداً قدر الإمكانْ حتى وجدتني أُغلق المقطع قبل إكتماله. من المؤكد أن لكل مواطن حرية أن يُبدي رأيه فيما يراهُ صحيحا ولكن دون أنّ يتعدى على حريات الأخرين ومن الواجب على المسؤول كذلك الإستماع إلى الأراء الأخرى وتقبلها كما حرص خادم الحرمين حفظه الله دائما على تكرير هذه المقوله في كل مرة يلتقي فيها بالمسؤولين. لكن ماحدثْ في هذا اللقاء تجاوز التعبير عن رأي وإحتساب إلى تهديد و وعيد وتجريح، وبعيداً عن هذا كله تشويه صريح لصورة الإحتساب، فمتى كان الإحتساب بإستخدام (سلاح) الدعاء على الأخر كما يقول أحدهم، أو التجريح في شخص قد وارى الثرى بغض النظرْ عن منصبه الدنيوي الذي كان يرأسه، ثم أن الحوار لا يمكن أن يثمر عن أي نتائج طالما تعتليه قبعة التشنج وتصنجه لغة الصراخ. إنّ الإحتساب الحق والمراد به الإصلاحْ لا يكون إلا بلغة الهدوء، فإعتراضك على قرارٍ ما تستطيع أن تعبر عنه بحلم وذلك أقرب لأن يتقبل منك، وكما قال سبحانه وتعالى. (فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى) هذا وهو فرعون الذي ادعى أنه الإله ومع هذا أرسل الله تعالى له نبيين وأوصاهما بأن يقولا له قولاً ليناً، فكيف بمسلم يشهد أن لا اله الا الله. 1 وائل الحفظي [email protected] abura7eel@ - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي : 0.jpg