إستيقضت..عصا متيبسة بذعر تنحر أسفل جمجمتي!!!إنها عقارب ساعتي الحائطية البلهاء..كل شيء يبدو متخشبا ويزم شفتيه,حتى مقاعدي الخشبية التي سجنت بخبث في قاع غرفتي المتصحرة,يبدو أن الصباح لايرغبني..وكأس ماء أراقته ظنوني العمياء على حقيبتي...لقد لفظني الليل بكل ثقة وأمات سحب الأحلام التي كانت تعاشر ذهني..الصباح يصرخ في وجهي المستميت وتتناوبني أصوات تخرق دهليز أذني الوآهنة.. دفعت الشباك لينهض معي وأطليت برأسي فأمواج من البشر تتصاعد بعضها فوق بعض في نشاط لزج ,مرن أثار معدتي فتقيأت لعابا أصفرا على رأس اللحام تحتي..فشعرت لحظتها أن داء أعتقني ثم شهقت نفسا يعينني على الوقوف..يبدو أنني لست وحدي ولن أتمتع بساعات نوم تقارب الظهيرة ..فمصر لاتنام. 1