أتساءل دائما هل العيب في المواطن السعودي من حيث سلوكه و تعامله مع الآخرين بنوع من الفوضوية و عدم الاحترامللأنظمة واللوائح , أم العيب في في الأنطمة أو بصورة أصح في تطبيقها , و مدى ملاءمتها مع الأحوال المعيشية لطبيعة المجتمع السعودي . لكنني أدرك تماماً ان أنظمة بعض الادارات و المؤسسات السعودية و ان كانت ناجحة من حيث التنظير و الصورة المكتوبة الا أنها في كثير من الأحيان تغرد خارج السرب و خاصة إذا قوبلت ب(حبة خشم) أو كالت بمكيالين للذين لا يجدون ملجأ أو ملاذا ؛ و ما أدركه أيضاً ان تصرفات و تعامل السعودين خارج الوطن وخاصة مع أنظمة تلك لبلاد تكون منضبطة الى حدما في الدول العربية و يكون السعودي ملتزما مئة بالمئة في الدول الأجنبية . و بهذا التصور المنطقي و البسيط .. لو أن المسؤولين في الوزارات تعايشوا مع الواقع و تركوا النظر من الأبراج العاجية لسنوا للمواطين أنظمة مناسبة و قابلة للتطبيق ثم ألزموهمبالتقيد بها لكان الناس أكثر قابلية و طواعية للالتزام بها ،و لكم أن تتخيلوا لو أن نظام ( ساهر) فرض المخالفات بشيء من العقلانية و ملاءمته للأحوال المعيشية و المادية للمواطن , لما قوبل بالهجمة الشرسة من الشباب و التضجر و الدعاء من عامة الشعب على من وضعه بكافة أنواع الهلاك و الدمار , بل كان الجميع أكثر احتراما و ارتياحا نفسيا و له و تقيدوا بالأنظمة المرورية , و قس على شاكلته كثيرا من اللوائح و الأنظمة التي يكابر المسؤولين على تطبيقها و يضربوا بآرائنا و انتقاداتنا عرض الحائط , و أخيرا لا أدري العيب فينا أم بحبايبنا.؟ 1