ما نعرفه دائما أن الأهمية دائما للأهم,ومن أهم من معلم الأجيال وباني المستقبل ومنير طريق العتمة ! المعلم صاحب الرسالة المقدسة مثل الشجرة التي هي جزء من نظام بيئي كبير,وبقاءها يؤثر ويتأثر ببقاء وحيوية كائنات حية أخرى تحيط بها,هذه الحقيقة البيئية تتضح بجلاء في بقاء المعلم داخل منظومة أجيال صاعدة وواعدة لمستقبل مشرق يتأثرون ويؤثرون في العملية التكاملية من المعلم وتلاميذه الذين هم امانة ومسؤولية حين نلفظ كلمة (معلم)فإننا نرددها بصوت خفي صامت ,مبحوح...!!! رغم ذلك فهي كلمة فاضلة مؤثره لها بريق النجم في حلكة الظلام وجمال البحر واتساع السماء .صاحب القلب الكبير ,معطاء المشاعر وناشر الفضائل ومكارم الأخلاق . هذا هو معلم البشرية ومربي الأجيال .السؤال هنا يطرح نفسه ,ماذا قدمنا للمعلم في يوم المعلم ,وعام المعلم...هي شعارات نرددها وننسى تطبيقها وتفعيلها في واقع مربي الأجيال,ماذا قدمنا له طوال سنوات خدمته ؟أين الحوافز وأين التقدير إذا ماكانت في ورقات تسكيتية فقط لا تقدم ولا تؤخر توضع في ملفه وتذبل بذبول سنوات عمره..!.ماذا قدم المجلس الاستشاريالتعليمي؟ الذي أول من فرح به المعلم ,وكأن الفرج أتى والشموع اضاءت له طريق السعد ؟!مسكين أيها المعلم ,!مسكين..!تتقاعد بعد ذلك كله وما زال الأمل ترسمه خطاك وتنتظر من يذكرك ومن يمجد اعمالك ويذكر محاسنك!! أنا هنا لا أحطم ولكن أطالب بالنظر للمعلم بعين الاجلال والتقدير في عام المعلم ! ونرى بعينه التي يرى فيها أثره في جيل المستقبل نسمع بصوته المبحوح على طول الزمن,ونشعر بمشاعره التي احتوت أبناءنا وتلمست متاعب المجتمع من خلالهم.وكأننا نسمعه يقول: ولسوف ابقى مبحرا في زورقي مهما علا الموج الصخوب لمطلبي. 1