اسمعوا مني وألقوا بكلامي في البحر.. في البر الشاسع إذا أردتم. أنتم أحرار. وبيدكم الاختيار. لكن أرجوكم اسمعوني ولو لمرة واحدة فقط. لقد مللت من هذه الآذان الصغيرة التي تسمع فلا تكاد تفقه شيئا مما أقول. أنا معلم صفوف دنيا. مربٍّ على سن ورمح. أستاذ خرجت أجيالا بعد أجيال. وأعتقد أن من حقي أن تعطيني الآذان الأكبر مساحة للإصغاء لقاء تعبي وجهدي. تعالوا لأقول لكم شيئا. ماذا تفعلون أنتم حين تتحدثون دون كلل أو ملل عن مشكلات التعليم والمعلم. ماذا قدمتم أنتم فيما تلوك ألسنتكم خطايانا وخطيئاتنا. هل تريدون أن أسرَّ لكم بما يسوؤكم. اعذروني لكنكم لا تفعلون شيئا. كما يذهبون يعودون. لا تقدمون لهم شيئا. لا تنتبهون لهم. لا تعطونهم الرعاية والاهتمام. تلقون بمسؤوليتهم كاملة علينا وتتناسون دوركم الأهم. اسمعوني جيدا: قبل أن تحاسبونا وتنتقدونا.. اسألوا أنفسكم ماذا فعلتم أنتم يا سادة. معلم مقهور