في يومك الأغر يا وطني ،يومك الأخضر،العز والشموخ ،أيها الوطن الحبيب ،الساكن في قلوبنا أنت فخرنا وفرحتنا اليوم وكل يوم ،أحببناك أطفالا ،وعشقناك رجالا ،وهمنا فيك شيوخا0 وطني لك الحق كل الحق في هذا اليوم المبارك الذي يحمل ذكرى بناء مجدك الشامخ وعزك الدائم بإذن الله على يد المؤسس الملك عبد العزيز يرحمه الله ،واستمرار ذلك على يد أبنائه الملوك يرحمهم الله إلى عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وأطال في عمره ، أن نفتخر بك ونجدد العهد والولاء لك0 وطني العزيز انبسط رداؤك الأخضر في كل أرجائك ،وارتداه كل شعبك ،وجعلوه شعارا على ممتلكاتهم الثابتة والمتحركة،تفاعل فريد من الكبير والصغير،يدعو اللبيب إلي تفكير عميق في سر هذه اللحمة بين الشعب وقادته ،وعمق الولاء في عصر المحنة والبلاء0 وطني الحبيب لقد اثبت وبكل قوة للعالم أجمع أنك لست مجرد أرض جرداء من القيم الإنسانية بل أنت يا وطني الإنسانية نفسها ،وتاجها الصالح لبناء الأمة أجمع 0 حقا أيها الوطن الطاهر،والأسطورة العظمى ،إنك من أعظم عجائب الزمن ،عجائب ذات أسرار حكيمة وأهداف نبيلة وفق الله إليها مؤسس هذا الكيان العظيم ويسرها لأبنائه من بعده حتى أصبحت رمزا للسلام ومضرب المثل في الأمن والأمان ،وصورة فريدة لتلاحم الشعب بقادته ،وانطلاقة قوية في كل المجالات0 وطني الحبيب إن العالم كله يعرف المجتمع السعودي بأن القائد أب ،والشعب أبناء ،والوطن دار، لكنه ربما لا يعرف سبب ذلك 0 استأذنك أيها الوطن العزيز في مناسبة ذكرى اليوم الوطني لبناء الأمة ،أن أشارك بفكري البسيط في كشف بعض أسرارك الحكيمة ، وأهدافك النبيلة، التي جعلتك أعظم عجائب الزمن وأسطورته الخالدة 0 سران عظيمان من أسرار المؤسس يرحمه الله هما :الإنسان والإسلام من هذين السرين انطلقت أهداف نبيلة صنعت بناء متماسكا يسمو يوما بعد يوم وهي0 أولا:اليقين التام من المؤسس الملك عبد العزيز يرحمه الله أن بناء الإنسان هو بناء الأرض ولذلك ولدت أول أسطورة وهو فتح الرياض بستين رجلا فقط0 ثانيا: القين التام من المؤسس الملك عبد العزيز يرحمه الله أن الإسلام أفضل بناء للناس أجمع ومن هذا الهدف العظيم أسس دولته على الشريعة الإسلامية ،ورفع رايتها بكلمة التوحيد التي تستوعب الأمة قاطبة وتجعلهم تحت شعار التوحيد الشعار الذي دعا إليه سيد الأولين والآخرين ومن هنا ولدت الأسطورة الثانية وهو توحيد الوطن تحت مسمى( المملكة العربية السعودية) وشعارها القوة والكرم بالسيفين والنخلة ،ورايتها الخضراء خفاقة في السماء بكلمة التوحيد هذه الكلمة التي أضاءت الأرض بنورها وبلغت مشارق الأرض ومغاربها حتى حملها وطني الحبيب فحقق بها العدل والمساواة وثبت بها الأمن والأمان ووفر رغد العيش للإنسان وبناء مجتمع متماسك على مر الزمن لأقول لك وبكل فخر إنك أعظم عجائب الزمن وأسطورته رغم كل حقود وحاسد وكل عام وأنت قوي شامخ عزيز. 1