وطني العزيز يحتفل بالذكرى التاسعة والسبعين لتوحيده على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ومع حلول هذه المناسبة السعيدة وبما نعيشه ولله الحمد من رغد في العيش وأمن ورخاء في الوطن فإن أقل شيء نقدمه لهذا الوطن المعطاء أن نحدث أبناءنا عن شيء من الكفاح والجهاد الذي بذله الملك عبد العزيز رحمه الله لتكوين هذا الكيان الشامخ الذي أصبح محط أنظار العالم أجمع. فهل جلس أحدنا مع أبنائه وحدثهم عن شيء من سيرة الملك الباني رحمه الله رحمة واسعة؟ هل حدثنا أبناءنا عن هذا الرخاء الذي نعيشه بفضل الله ثم بفضل الملك الباني الذي أمضى اثنين وثلاثين عاما في تكوينه، أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على هدي كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين رحمه الله ثم سار من بعده أبناؤه البررة على نهجه من حيث البناء والعطاء، ويتوجب علينا الحفاظ على هذا النعيم الذي نعيشه بالشكر لله ثم لقيادتنا الرشيدة. هل حدثنا أبناءنا عن حياتنا قبل التوحيد أنها كانت فقرا وجهلا وجوعا وشتاتا حتى أنقذ الله هذه البلاد على يد الملك الباني رحمه الله رحمة واسعة. حدثني أحد كبار السن الذي أنعم الله عليه بطول العمر يقول هذا المسن: لقد عشنا من قبل أن يوحد الملك عبد العزيز رحمه الله البلاد معاناة الفقر والجهل والجوع وكان أحد لا يأمن على أهله وماله. كنا لا نسافر إلا بمجموعات خوفا من قطاع الطرق حتى أنعم الله على هذه البلاد بحكم الملك عبد العزيز رحمه الله فا نتشر الخير وانزاح الجهل وعشنا حياة الأمن والاستقرار. وواجبنا في المقابل كمواطنين ونحن نستشعر أهمية هذه المناسبة أن نشكر المولى جلت قدرته على ما تحقق من نعمة الأمن والاستقرار ثم المحافظة على مكتسبات هذا الوطن الغالي الذي أسهم الآباء والأجداد ثم الأحفاد في بنائه وإنمائه وتعهده بالرعاية والعناية بإذن الله شامخا على مر الزمان وتعاقب الأيام. محمد حمدي السناني - المدينة المنورة