إن الناظر لما تقوم به وزارة التعليم العالي من جهود جبارة في تنمية قطاع التعليم العالي يقف احتراما لها ،فكل يوم نسمع عن افتتاح كليات وأقسام جديدة وفي الجهة الاخرى وزارة التعليم العالي تجاهلت دورها الاساسي في رقابة الجامعات وخاصة ملف التوظيف الذي بات منسوبيها يتلاعبون فيه كيفما ارادوا حتى اصبحنا نرى الكليات والاقسام عبارة عن تحزبات وقبيلية وواسطات ومصالح فردية فيتم استبعاد كل مواطن مؤهل ويضع أمامه شروط تعجيزية حتى لا يحصل على الوظيفة هذا التجاهل من قبل وزارة التعليم العالي سيكون نتاجه واضحا في السنوات القادمة وسينم عن كارثة موارد بشرية سعودية عالية المؤهل معطلة عن خدمة بلدها. وبما أني احد هؤلاء فإني قريب من المشهد وخاصة المشهد في صفحات التواصل الاجتماعية فقد اصبحت هذي الصفحات تشكل بداية صرخات غاضبة تارة على الجامعات وتارة غاضبة على وزارة التعليم العالي لتجاهلها لقضيتهم فبعد محاولات اصحاب القضية في بث شكواهم لوزير التعليم العالي على تعنت الجامعات الا ان التجاهل غالبا هي سمة هذه الوزارة، الغضب داخل هذه الصفحات بات فريسة طازجة امام المغرضين والمخربين من مختلف التيارات لاستغلال الغضب الحاصل وبث سمومها وادعاءاتها الفكرية التي ستؤثر بلا شك مع مرور السنوات على عقليات هؤلاء العاطلين مالم تقوم وزارة التعليم بالدور المطلوب في ايجاد حلول سريعة تكبح تعنت منسوبي الجامعات والسماح لهم بخدمة وطنهم الذي ساعدهم في الحصول على أعلى الدرجات العلمية، حتى هذه اللحظة مازالت الجامعات تستقطب أعضاء هيئة تدريس أجانب وتستبعد كل سعودي مؤهل، فهل ستنهض وزارة التعليم العالي قبل حدوث الكارثة؟. 1 ماجستير تقنية المعلومات جامعة كانبرا- استراليا