للوطن في تقاسيم أرواحنا بسملةٌ تغنِّيها لحظةُ العشق وعناقيدُ الكلام ,وللوطن أغانٍ ترتَّلُ في حناجر الأطفال لتُعشِبَ فيهم بساتين فرح لا تعرف الموت أو اليباسْ. سأستبقُ عيد الوطن ويوم الإنجاز , لأرتِّلَ مقاماته إيمانا باللحظة البِكرِ التي يمنحها لذواتنا كل عام ولأوزِّع في داخلي ضحكة لا تجيد المراوغة أو العبث , بل تتقن خلفها كل أسماء الولاء والانتماء لتراب رقص مع المواطن في كل احتفالاته لأنه قطعة من مساحات الروح. شكراً للوطن الذي آمن بكل أزماننا , فاقتنص أمنيات الشعب ومنحهم شَرْبة ماءٍ طويلة الأمد حيث لا قاموس للضمأ بعدها ؛ شكراً للملك الإنسان الذي وزَّع قلبه بين أطراف الوطن فكان صوت نبضاته ما بين الرحمة والحنان , وبين الدمعة المتْرفةِ بالكبرياء والشموخْ. سيكتبُ التاريخ أن وطناً بحجم سماوات الفتنة كان يعبرُ قلب كلِّ مواطنٍ حالِمٍ دون تردد , وكان يعثر على جوهر مكنون ليصنع منه هدية للمواطن الشريف الذي آمن بقيمة الوطن وبمنجزاته , فقبض كفَّه على كف الوطن معلنا عشقا سرمديا وبيعةً خالدة وحبًّا لا تنازعه صورة الخيانة بل تنازعه صفات الأمانة الأبدية. وهاهي المملكة العربية السعودية ترتفع خفَّاقةً عالية في وجه كل الأعاصير , مستمدةً قوتها من الشريعة الإسلامية , ثم من قيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه , وجعله ذخرا للإسلام والمسلمين؛ حفظك الله يا وطن المنجزات والنبوءات. 1